وأخرج أي يوم شئت (1) وكذا يفعل أيضا لو عارضه في طريقه ما يتطير به الناس، ووجد في نفسه من ذلك شيئا، وليقل حينئذ: " اعتصمت بك يا رب من شر ما أجد في نفسي فاعصمني " وليتوكل على الله وليمض خلافا لأهل الطيرة. ويستحب اختيار آخر الليل لليسر، ويكره أوله، ففي الخبر: الأرض تطوى من الليل (2). وفي آخر وإياك والسير في أول الليل وسر في آخره (3).
ثالثها: وهو أهمها التصدق بشئ عند افتتاح سفره، ويستحب كونها عند وضع الرجل في الركاب خصوصا إذا صادف المنحوسة أو المتطير بها من الأيام والأحوال، ففي المستفيضة: رفع نحوستها بها، وليشتري السلامة من الله بما يتيسر له، ويستحب أن يقول عند التصدق: " اللهم إني اشتريت بهذه الصدقة سلامة سفري، اللهم احفظني واحفظ ما معي، وسلمني وسلم ما معي، وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل " (4).
رابعها: الوصية عند الخروج لا سيما بالحقوق الواجبة.
خامسها: توديع العيال بأن يجعلهم وديعة عند ربه، ويجعله خليفة عليهم، وذلك بعد ركعتين أو أربع يركعها عند إرادة الخروج ويقول:
" اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذريتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة عملي " فعن الصادق (عليه السلام): ما استخلف رجل على أهله