العروة الوثقى - السيد اليزدي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٧
وأخرج أي يوم شئت (1) وكذا يفعل أيضا لو عارضه في طريقه ما يتطير به الناس، ووجد في نفسه من ذلك شيئا، وليقل حينئذ: " اعتصمت بك يا رب من شر ما أجد في نفسي فاعصمني " وليتوكل على الله وليمض خلافا لأهل الطيرة. ويستحب اختيار آخر الليل لليسر، ويكره أوله، ففي الخبر: الأرض تطوى من الليل (2). وفي آخر وإياك والسير في أول الليل وسر في آخره (3).
ثالثها: وهو أهمها التصدق بشئ عند افتتاح سفره، ويستحب كونها عند وضع الرجل في الركاب خصوصا إذا صادف المنحوسة أو المتطير بها من الأيام والأحوال، ففي المستفيضة: رفع نحوستها بها، وليشتري السلامة من الله بما يتيسر له، ويستحب أن يقول عند التصدق: " اللهم إني اشتريت بهذه الصدقة سلامة سفري، اللهم احفظني واحفظ ما معي، وسلمني وسلم ما معي، وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل " (4).
رابعها: الوصية عند الخروج لا سيما بالحقوق الواجبة.
خامسها: توديع العيال بأن يجعلهم وديعة عند ربه، ويجعله خليفة عليهم، وذلك بعد ركعتين أو أربع يركعها عند إرادة الخروج ويقول:
" اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذريتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة عملي " فعن الصادق (عليه السلام): ما استخلف رجل على أهله

(1) الوسائل 8: 272 باب 15 من أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره الحديث 1.
(2) الوسائل 8: 264 باب 10 من أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره الحديث 1، 2، 3 نحوه.
(3) الوسائل 8: 265 باب 10 من أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره الحديث 9.
(4) مصباح الزائر: 31.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة