افتض فيها ألف عذراء من بنات المهاجرين والأنصار، كما نص عليه السيوطي في تاريخ الخلفاء وعلمه جميع الناس (67) وقتل يومئذ من المهاجرين والأنصار وأبنائهم وسائر المسلمين اللائذين بضريح سيد النبيين صلى الله عليه وآله 10870 رجلا، ولم يبق بعدها بدري (68) وقتل من النساء والصبيان عدد كثير، وكان الجندي يأخذ برجل الرضيع فيجذبه من أمه ويضرب به الحائط فينتشر دماؤه على الأرض وأمه تنظر إليه (69) ثم أمروا بالبيعة ليزيد، على أنهم خول وعبيد إن شاء استرق وإن شاء أعتق، فبايعوه على ذلك وأموالهم مسلوبة ورحالهم منهوبة ودماؤهم مسفوكة ونساؤهم مهتوكة، وبعث مجرم بن عقبة برؤوس أهل المدينة إلى يزيد، فلما ألقيت بين يديه قال:
ليت أشياخي ببدر شهدوا: الأبيات (70)