خرجت " وبعد التأمل فيما فعله وفي إخباره بأنه سيأكلها يمكن أن يحصل له الظن بأن لآكلها جهة حسن يترتب عليها ثواب ما، وأما استفادة مقداره منه فمما لا يمكن استفادته منه.
الرابع والأربعون: عدم اشتراط الموافاة على الإيمان في ترتب الثواب على العمل، فيؤيد مذهب السيد وفيه نظر، لأنه يمكن أن يكون المراد أنها ما استقرت في جوف أحد إلا وجبت له الجنة بشرط بقائه على الإيمان، أو يقال: إن أكلها مما يوجب البقاء على الإيمان، تأمل فيه.
الخامس والأربعون: كونه (عليه السلام) عالما بأهل الجنة، فيظهر منه علمه بالمغيبات، وهو السادس والأربعون، وفيه مناقشة.
السابع والأربعون: وقوع التحرير بمجرد: أنت حر.
الثامن والأربعون: عدم اشتراط القربة فيه على نسخة غير مشتملة على الجلالة، وأما على نسخة أخرى فتدل عليه، وهو التاسع والأربعون، ولعل هذه النسخة أقرب إلى الصواب، لأن العتق عبادة لقوله (عليه السلام): " لا عتق إلا ما أريد به وجه الله تعالى " (1) ولما في الرواية الأولى الرضوية من قوله: " أنت حر لوجه الله تعالى ". ويمكن توجيه النسخة الأولى بأن المعتبر هو قصد القربة إلى الله تعالى، تلفظ به أم أضمر.
الخمسون: عدم اشتراط القبول فيه.
الحادي والخمسون: كراهية استخدام من علم كونه من أهل الجنة، فمن لم يعلم كونه منهم لم يكره، حرا كان أم رقا، شريفا كان أم وضيعا، صالحا كان أم طالحا، سيدا قرشيا أم عبدا حبشيا، كما يشعر بذلك تعليق الحكم على الوصف وهو الثاني والخمسون. وأما قول الصادق (عليه السلام): " ولا يحل خدمة من كان مؤمنا بعد سبع سنين " (2) فمحمول على تأكد استحباب عتقه.