نسب عمر: عمر بن خطاب بن نفيل بن صهاك من قبل الأب، ومن جانب الأم: ابن خيثمة بنت خطاب بن نفيل بن صهاك هكذا:
من جده خاله ووالده * وأمه أخته وعمته أجدر أن يبغض الوصي وأن * ينقض يوم الغدير بيعته (1) بيانه: أن الخطاب هذا أبو عمر وهو ظاهر، وجده لأنه أبو أمة خيثمة، وخاله لأنه أخو أمة خيثمة لأمها، وخيثمة هذه أم عمر لأنه ولدها، وأخته لأبيه لأنها بنت الخطاب، وعمته لأنها أخت أبيه الخطاب.
[تحقيق حول كلام عرفاني للجنيد] ومن غريب ما نقل عن الجنيد أنه قال حين ما سمع حديث " كان الله ولم يكن معه شئ ": الآن كما عليه كان.
وأنت وكل سليم الفطرة خبير بأن هذا الحديث إنما يساق لبيان نفي خصوص الموجودات القديمة الأزلية أي موجود كان في أي ظرف كان بأي نحو كان إلا الواجب تعالى شأنه العزيز، ولذا استدل به وبنظائره المتكلمون من أصحابنا وغيرهم على حدوث العالم.
وهذا التخصيص إنما يتصحح إذا كان في الآن المراد به الزمان المقابل للأزل في نفس الأمر، لأنه موجود حادث له معية حادثة مع الله عز اسمه، بمعنى كون وجوده مقارنا لوجوده، إذ لو لم يكن معه فيه موجود ولا شئ أصلا كما لم يكن معه في الأزل موجود ولا شئ أصلا لم يكن لهذا التخصيص وجه، ولا لهذا الحديث ولا الإخبار بمضمونه فائدة، ولا للفظ كان مثبتا أو منفيا ثمرة، كل ذلك على مذهبه وهو مذهب التصوف والقول بوحدة الوجود، إذ لا وجه حينئذ لنفي خصوص هذه المعية الأزلية في الآن وما سيأتي من الزمان، بل في مطلق الأزمان يصدق هذا النفي، كما كان صادقا في الأزل.