قال: إن كنت صادقا فيما تقول، فأحضر ما صحبك من الآثار عن نقلة آثارهم.
فأخرجت له ما حضرني من ذلك.
قال: صدقت، أنا بشر بن سلمان (1) النخاس (2)، من ولد أبي أيوب الأنصاري، أحد موالي أبي الحسن وأبي محمد (عليهما السلام)، وجارهما بسر من رأى.
قلت: فأكرم أخاك ببعض ما شاهدت من آثارهما.
قال: كان مولاي أبو الحسن علي بن محمد العسكري فقهني في أمر الرقيق، فكنت لا أشتري (3) ولا أبيع إلا بإذنه. فاجتنبت بذلك موارد الشبهات، حتى كملت (4) معرفتي فيه وحسنت (5) الفرق بين الحلال والحرام.
فبينا أنا ذات ليلة في منزلي بسر من رأى، وقد مضى هوي (6) من الليل، إذ قرع