وهذا هو بيان عروة الإيمان (1) التي نجا بها من كان قبلنا، وبها ننجو إن شاء الله ومن يأتي بعدنا.
وبالطريق المذكور، يرفعه إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا وخلقا، تكون (2) له غيبة وحيرة تضل فيها الأمم، ثم يقبل كالشهاب الثاقب، فيملأها عدلا وقسطا، كما ملئت جورا وظلما. (3) وأما ما ورد عن أمير المؤمنين علي (4) (عليه السلام):
فمن ذلك ما صح لي روايته عن السيد هبة الله الراوندي، أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال - وهو على المنبر -: يخرج (5) من ولدي في آخر الزمان أبيض (6) مشرب حمرة (7)، [مندح] (8) البطن، عريض الفخذين، عظيم