معرفة الإمام صاحب الزمان (عليه السلام)، مدعما بالبرهان القاطع، ومفعما بالدليل الناصع، دفع بعض الشبه والإشكالات التي ربما تثار حول هذا الموضوع.
ثانيا: من جهة كون أصل وهو الأنوار المضيئة، من المصادر الأساسية المعتمدة، وكونه مورد اعتناء وموضع اهتمام أعلام الفكر، وعلماء المعرفة، ورواد الثقافة، وقد ذكر ذلك بالإطراء، وحف بالتمجيد والثناء، تجد ذلك جليا واضحا في غضون فهارس المؤلفات، ومعاجم المصنفات والكتب.
ثالثا: من جهة مؤلف الأصل، فإنه كان من أكابر ومشاهير وأعيان القرن الثامن وأوائل القرن التاسع للهجرة، وله إحاطة تامة، واطلاع واسع على مختلف العلوم الإلهية، والمعارف الدينية، التي من جملتها علم الكلام، والتفسير، والفقه، والآداب، وله مؤلفات رائعة في ذلك، تدل على رسوخ قدم، وتمهر عميق، مما حدا بالأعلام الكرام على أن يقتبسوا من أنواره المضيئة ومصابيحه اللامعة مثل الشيخ حسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات، والشيخ ابن فهد الحلي في المهذب البارع والمجلسي في بحار الأنوار، والحر العاملي في إثبات الهداة، والشيخ النوري في مستدرك الوسائل وغيرهم.
المقدمة - من هو المنتخب؟...