قال شيخنا: وهذا على خلاف القياس، لأن القياس في النسب أن يرجع به إلى المفرد، كما عرف به في العربية.
وقيل: إنهما منسوبان إلى بلد اسمه سيور، وصححه أقوام.
وفاته:
أبو القاسم عبد الخالق بن عبد الوارث السيوري المغربي المالكي، خاتمة شيوخ القيروان توفي سنة 460.
والسير (1): د باليمن شرقي الجند، منه الإمام الفقيه أبو زكرياء يحيى بن أبي الخير بن سالم بن أسعد بن عبد الله بن محمد ابن موسى بن الحسين بن أسعد بن عبد الله السيري العمراني من بني عمران ابن ربيعة بن عبس بن شحارة بطن كبير باليمن صاحب كتاب البيان والزوائد في الفقه، ولد سنة 487، وكان ولده طاهر بن يحيى (2) من كبار الفقهاء باليمن.
وفي التبصير للحافظ بن حجر: والسيري، بالكسر وفتح الياء، غلب على بعض الحصون باليمن في زمن الأشرف، واستمر منازعا له ولولده، انتهى. قلت: ولعله تصحيف والصواب السيري، بالفتح كما للمصنف.
وهبير سيار، ككتان: رمل نجدي، قيل: هو رمل زرود في طريق مكة كانت به وقعة ابن أبي سعد (3) الجنابي القرمطي بالحاج (4). يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة 312 قتلهم وسباهم، وأخذ أموالهم، كذا في معجم يا قوت.
وسيار بن بكر، كذا في النسخ بالموحدة والكاف، وصوابه بلز باللام والزاي (5) صحابي وهو والد أبي العشراء الدارمي، روى عنه ابنه.
وفي التابعين والمحدثين جماعة اسمهم سيار، ومنهم: أبو المنهال سيار بن سلامة الرياحي البصري. وسيار بن عبد الرحمن الصدفي (6). وسيار بن منظور بن سيار الفزاري، وسيار بن أبي سيار العنزي الواسطي. وسيار أبو حمزة الكوفي. وسيار القرشي (7) الأموي مولى معاوية ابن أبي سفيان. وسيار بن معرور التميمي. وسيار بن روح. حدثوا.
والسياريون: جماعة، منهم: عمر بن يزيد السياري، حدث عن عبد الوارث، وعباد بن العوام.
ويوسف بن منصور بن إبراهيم السياري.
وأحمد بن زياد السياري.
والقاسم بن عبد الله بن مهدي السياري، وغيرهم.
والسيارة: القافلة.
والسيارة: القوم يسيرون، أنث على معنى الرفقة أو الجماعة، فأما قراءة من قرأ [قوله تعالى]:
(تلتقطه بعض السيارة) (8) فإنه أنث لأن بعضها سيارة.
وأبو سيارة: عميلة بن خالد العدواني، كان له حمار أسود، أجاز الناس عليه من المزدلفة إلى منى أربعين سنة، قال الراجز:
خلوا الطريق عن أبي سيارة * وعن مواليه بني فزاره حتى يجيز سالما حماره * مستقبل القبلة يدعو جاره (9) وكان يقول: أشرق ثبير، كيما نغير. أي كي نسرع إلى النحر، فقيل: " أصح من عيد أبي سيارة " وضرب به المثل. والسيراء، كالعنباء، ويسكن: نوع من البرود، وقيل: هو ثوب مسير فيه خطوط تعمل من القز، كالسيور. وقال الجوهري: هو برد فيه خطوط صفر، قال النابغة:
صفراء كالسيراء أكمل خلقها * كالغصن في غلوائه المتأود