ويشهد له ما جاء في رواية أخرى " نقرت الخدر ". مكان طعنت، ج خدور وأخدار وجج أخادير، أي جمع الجمع.
والخدر: خشبات تنصب فوق قتب البعير مستورة بثوب، وهو الهودج.
ومن المجاز: هودج مخدور ومخدر: ذو خدر. أنشد ابن الأعرابي:
صوى لها ذا كدنة في ظهره * كأنه مخدر في خدره أراد في ظهره سنام تامك كأنه هودج مخدر، فأقام الصفة مقام الموصوف (1).
ومن المجاز: الخدر: أجمة الأسد. ومنه قولهم: أسد خادر، أي مقيم في عرينه داخل في الخدر. وخدر في عرينه. وفي قصيدة كعب ابن زهير:
من خادر من ليوث الأسد مسكنه * ببطن عثر غيل دونه غيل وكذلك أخدر فهو خادر (2) ومخدر إذا كان في خدره، وهو بيته.
والخدر. بالفتح: إلزام البنت الخدر، كالإخدار والتخدير، أخدرها إخدارا وخدرها، وهي مخدورة ومخدرة ومخدرة، وقد خدرت في خدرها وتخدرت واختدرت.
والخدر: الإقامة بالمكان، كالإخدار، قال:
إني لأرجو من شبيب برا * والحر إن أخدرت يوما قرا وأخدر فلان في أهله: أقام فيهم. وأنشد الفراء:
كأن تحتى بازيا ركاضا * أخدر خمسا لم يذق عضاضا يعني أقام في وكره.
والخدر: تخلف الظبية عن القطيع، وقد خدرت، مثل خذلت، فهي خادر وخدور.
والخدر: التحير، والخادر: المتحير.
والخدر، بالتحريك: امذلال يغشى الأعضاء: الرجل واليد والجسد. وقد خدر الرجل، كفرح، فهو خدر، وخدرت الرجل تخدر. وفي حديث ابن عمر " أنه خدرت رجله، فقيل له: ما لرجلك؟ قال: اجتمع عصبها، قيل: اذكر أحب الناس إليك، قال: يا محمد. فبسطها ".
وعن ابن الأعرابي: الخدرة: ثقل الرجل وامتناعها من المشي. خدر خدرا فهو خدر. وأخدره ذلك.
والخدر: فتور العين، و (*) قيل الخدر: ثقل فيها من حكة وقذي يصيبها. وعين خدراء: خدرة، وهو مجاز.
والخدر: الكسل والفتور. وخدرت عظامه: فترت، وهو مجاز.
والخادر من الظباء: الفاتر العظام. والخادر: الفاتر الكسلان.
والخدر: المطر، لأنه يخدر الناس في بيوتهم. والخدرة: المطرة، وقال ابن السكيت: الخدر: الغيم والمطر. وأنشد:
لا يوقدون النار إلا لسحر (3) ثمت لا توقد إلا بالبعر ويسترون النار من غير خدر يقول: يسترون النار مخافة الأضياف من غير غيم ولا مطر.
والخدر: ظلمة الليل، ويكسر في هذه. وقيل: الخدر والخدر: الظلمة مطلقا.
ومن المجاز: الخدر: الليل المظلم، كالأخدر والخدر، ككتف، والخدر، كندس، والخداري، بالضم. قال ابن الأعرابي: ولأصل الخداري أن الليل يخدر الناس، أي يلبسهم (4).