والخيزران: الرماح لتثنيها ولينها. أنشد ابن الأعرابي:
جهلت سعد ومن شبانها * تخطر أيديها بخيزرانها يعني رماحها. وأراد جماعة تخطر (1)، والجمع الخيازر.
وقال المبرد: الخيزران،: مردي السفينة إذا كان يتثنى، ويقال له الخيزارة أيضا، وعن أبي عبيدة (2) الخيزران: سكانها، وهو كوثلها، ويقال له: خيزرانة أيضا. وقال: قال النابغة يصف الفرات وقت مده:
يظل من خوفه الملاح معتصما * بالخيزرانة بعد الأين والنجد وقال غيره:
فكأنها والماء ينطح صدرها * والخيزرانة في يد الملاح وقال عمرو بن بحر: الخيزران: لجام السفينة التي بها يقوم السكان، وهو في الذنب. وفي الحديث " أن الشيطان لما دخل سفينة نوح عليه السلام قال: اخرج يا عدو الله من جوفها، فصعد على خيزران السفينة ". أي سكانها.
ودار الخيزران: معروف بمكة. زيدت شرفا، بنتها خيزران جارية الخليفة العباسي.
والخازر: الرجل الداهية، قاله أبو عمرو.
والخازر: نهر بين الموصل وإربل. وفي التكملة: موضع كانت به وقعة بين إبراهيم بن الأشتر وعبيد الله بن زياد، ويومئذ قتل ابن زياد.
وعن ابن الأعرابي: خزر، إذا تداهى. وخزر إذا هرب، الثانية كفرح، كما هو مضبوط بخط الصاغاني.
والأخزري والخزري، محركة: عمائم من نكث الخز. والنكث، بالكسر: نقص أخلاق الأكسية لتغزل ثانيا.
وخزر، محركة: لقب يوسف بن المبارك الرازي المقري، عن مهران بن أبي عمر، قاله الأمير. والقاسم بن عبد الرحمن بن خزر الفارقي المقري، عن سهل بن صقير، قاله الأمير. أبو بكر محمد ابن عمر بن خزر الصوفي الخزري العالم بهمذان، روى تفسير السدي عاليا: قلت: وقد حدث عن إبراهيم بن محمد الأصبهاني وجعفر الخلدي، وعنه الخليلي، وقال: كان قد نيف على المائة، ومحدثون.
وخزار، كغراب: ع قرب وخش، قريب من نسف. منه أبو هارون موسى بن جعفر بن نوح الخزاري. وأبو عجيف هشيم بن شاهد بن بريدة الخزاري، محدثان.
ودارة الخنازير ودارة خنزر، عن كراع، وتكسر (4) هذه. ودالاة الخنزيرين تثنية الخنزير، ويقال الخنزرتين تثنية الخنزرة: مواضع. قال الجعدي:
ألم خيال من أميمة موهنا * طروقا وأصحابي بدارة خنزر وقال الحطيئة:
إن الرزية لا أبالك هالك * بين الدماخ وبين دارة خنزر وأنشد سيبويه:
أنعت عيرا من حمير خنزره * في كل عير مائتان كمره وأنشد أيضا:
أنعت أعيارا رعين الخنزرا * أنعتهن آيرا وكمرا والخزنزر كسفرجل، هكذا هو في النسخ بالنون بين الزاءين. وفي السان خزبزر بالموحدة بدل النون وهو غلط: السيئ الخلق من الرجال، ونقله الصاغاني.
والتخزير: التضييق. قال ابن الأعرابي: الشيخ يخزر عينه ليجمع الضوء حتى كأنهما خيطتا، والشاب إذا خزر عينيه فإنه يتداهى بذلك.