وقد جرجر، إذا صاح وصوت. وهو بعير جرجار، كما تقول: ثرثر الرجل فهو ثرثار. وقال أبو عمرو (1): أصل الجرجرة الصوت، ومنه قيل للبعير إذا صوت: هو يجرجر، كالجرجر، بالكسر.
والجرجار: صوت الرعد.
والجرجارة بهاء: الرحى لصوتها.
والجراجر: الضخام من الإبل كالجراجب، قاله أبو عبيد، واحدها الجرجور، بالضم، قال الكميت:
ومقل أسقتموه فأثرى * مائة من عطائكم جرجورا والجراجر جمع جرجور، بغير ياء، عن كراع، والقياس يوجب ثباتها إلى أن يضطر إلى حذفها شاعر قال الأعشى:
يهب الجلة الجراجر كالبس * تان تحنو لدردق أطفال ويقال: إبل جرجور: عظام الأجواف. والجرجور: الكرام من الإبل، وقيل: هي جماعتها، وقيل: هي العظام منها.
وجرجرايا: د، بالمغرب (2)، وقد سقطت هذه العبارة من بعض النسخ، والذي نعرفه أنه مدينة النهروان، وسيأتي في المستدركات.
والجراجر:، بالضم: الصخاب منها، أي من الإبل، يقال: فحل جراجر، أي كثير الجرجرة. وقد جرجر، إذا ضج وصاح.
والجراجر من الإبل: الكثير الشرب. ويقال: إبل جراجرة، أي كثيرة الشرب، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
أودى بماء حوضك الرشيف * أودى به جراجرات هيف ومنه: الجراجر: الماء المصوت.
والجرجرة: صوت وقوع الماء في الجوف.
والجرجر، بالفتح: ما يداس به الكدس، وهو من حديد.
والجرجر: الفول، في كلام أهل العراق. ويكسر، كذا في كتاب النبات.
والأجران: الجن والإنس، يقال: جاء بجيش الأجرين، عن ابن الأعرابي.
ومن المجاز: فرس جرور، وجمل جرور: يمنع القياد. وفي حديث ابن عمر: " أنه شهد فتح مكة ومعه فرس حرون، وجمل جرور ". قال أبو عبيد: الجمل الجرور: الذي لا ينقاد ولا يكاد يتبع صاحبه. وقال الأزهري: هو فعول بمعنى مفعول، ويجوز أن يكون بمعنى فاعل. قال أبو عبيد: الجرور من الخيل: البطيء، وربما كان من إعياء، وربما كان من قطاف، وأنشد للعقيلي:
* جرور الضحى من نهكة وسآم * وجمعه جرر.
ومن المجاز: بئر جرور، أي بعيدة القعر، وكذلك متوح ونزوع، أي يسنى منها ويسقى (3) على البكرة، وينزع بالأيدي، كما في الأساس. وفي اللسان: عن الأصمعي: بئر جرور، وهي التي يسقى (4) منها على بعير، وإنما قيل لها ذلك لأن دلوها يجر على شفيرها لبعد قعرها. وقال شمر: ركية جرور: بعيدة القعر. وعن ابن بزرج: ما كانت جرورا، ولقد أجرت، ولا جدا، ولقد أجدت، ولا عدا، ولقد أعدت.
وقال شمر: امرأة جرور: مقعدة، لأنها تجر على الأرض جرا.
ومن المجاز: الجارور: نهر يشقه السيل فيجره.
ومن المجاز: كتيبة جرارة، أي ثقيلة السير، لكثرتها، لا تقدر على السير إلا رويدا، قاله الأصمعي. وعسكر جرار، أي كثير، وقيل: هو الذي لا يسير إلا زحفا، لكثرته. قال العجاج: