لا تعجلاها أن تجر جرا * تحدر صفرا وتعلى برا (1) وقد جرت الإبل تجر جرا، أو الجر أن تركب ناقة وتتركها ترعى، وقد جرها يجرها، كالانجرار فيهما، وأنشد ابن الأعرابي:
إني على أوني وانجراري وأخذي المجهول في الصحاري أؤم بالمنزل والدراري أراد بالمنزل الثريا.
والجر: شق لسان الفصيل، لئلا يرتضع، وهو مجرور، قال:
على دفقي المشي عيسجور * لم تلتفت لولد مجرور كالإجرار، عن ابن السكيت وقال بعضهم: الإجرار كالتفليك وهو أن يجعل الراعي من الهلب مثل فلكة المغزل، ثم يثقب لسان البعير، فيجعله فيه، لئلا يرتضع، قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور:
فكر إليه بمبراته * كما خل ظهر اللسان المجر وقال الأصمعي: (3) جر الفصيل فهو مجرور، وأجر فهو مجر، وأنشد:
* وإني غير مجرور اللسان * ومن المجاز: الجر: أن تجر الناقة ولدها بعد تمام السنة شهرا أو شهرين أو أربعين يوما فقط، وهي جرور. وفي المحكم: الجرور من الإبل: التي تجر ولدها إلى أقصى الغاية، أو تجاوزها (4).
وجرت الناقة تجر جرا، إذا أتت على مضربها، ثم جاوزته بأيام، ولم تنتج.
وقال ثعلب: الناقة تجر ولدها شهرا، ويقال: أتم ما يكون الولد إذا جرت به أمه. وقال ابن الأعرابي: الجرور التي تجر ثلاثة أشهر بعد السنة، وهي أكرم الإبل، قال: ولا تجر إلا مرابيع الإبل، فأما المصاييف فلا تجر، قال: وإنما تجر من الإبل حمرها وصهبها ورمكها، ولا تجر دهمها، لغلظ جلودها، وضيق أجوافها، قال: ولا يكاد شيء منها يجر، لشدة لحومها وجسأتها، والحمر والصهب ليست كذلك.
والجر: أن تزيد الفرس على أحد عشر شهرا ولم تضع ما في بطنها، وكلما جرت كان أقوى لولدها، وأكثر زمن جرها بعد أحد عشر شهرا خمس عشرة ليلة، وهذا أكثر أوقاتها. وعن أبي عبيدة: وقت حمل الفرس من لدن أن يقطعوا عنها السفاد إلى أن تضعه أحد عشر شهرا، فإن زادت عليها شيئا قالوا: جرت.
والجر: أن يجوز ولاد المرأة عن تسعة أشهر فتجاوزها بأربعة أيام أو ثلاثة، فينضج ويتم في الرحم.
والجرة، بالكسر: هيئة الجر.
وفي المحكم: الجرة: ما يفيض به البعير من كرشه، فيأكله ثانية. وفي الصحاح: والجرة، بالكسر: ما يخرجه البعير للاجترار، ويفتح وقد اجتر البعير وأجر، الأخير عن اللحياني: وكل ذي كرش يجتر. وفي الحديث: " أنه خطب على ناقته وهي تقصع بجرتها ". قال ابن الأثير: الجرة: ما يخرجه البعير من بطنه ليمضغه، ثم يبلعه، والقصع: شدة المضغ.
والجرة: اللقمة يتعلل بها البعير إلى وقت علفه، فهو يجرها في فمه.
والجرة: الجماعة من الناس يقيمون ويظعنون.
وباب بن ذي الجرة، بالكسر: قاتل سهرك بضم السين المهملة وسكون الهاء وفتح الراء الفارسي أحد قواد الفرس يوم ريشهر. بالكسر، في بلاد العجم في أصحاب سيدنا أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفي أيام خلافته.
والسوم بنت جرة: أعرابية لها ذكر.