وخرق تبهنس ظلمانه * يجاوب حوشبه القعنب الحوشب: الأرنب الذكر.
وقعنب. اسم رجل، هو جد محمد بن مسلمة القعنبي. كذا في النسخ، والصواب عبد الله بن مسلمة، وهو الإمام أبو عبد الرحمن الحارثي المشهور، أحد رواة الموطإ عن مالك، روى عنه الشيخان وأبو داوود، وروى له الترمذي والنسائي، توفي سنة 221.
وقعنب بن ضمرة الغطفاني، من شعراء الدولة الأموية استدركه شيخنا، نقلا عن شرح أمالي القالي وشرح شواهد الشافية.
قلت: وفي يربوع بن حنظلة: قعنب بن عصمة بن عبيد، وقعنب بن عتاب بن الحارث، الملقب بالمبير، وفيه يقول جرير يفخر على الفرزدق:
قل لحفيف القصبات الجوفان * جيؤوا بمثل قعنب والعلهان (1) والردف عتاب غداة السوبان (2) * أو كأبي حزرة سم الفرسان (3) وما ابن حناءة بالوغل الوان (4) * ولا ضعيف في لقاء الأقران وفي التهذيب: القعنب، أي بالضم: الأنف المعوج، وفيه أي الأنف قعنبة بالفتح، أي: اعوجاج.
والقعنبة: المرأة القصيرة.
وعقاب قعنباة كعقنباة، وقعبناة وعقبناة، وبعنقاة، أي حديدة المخالب، وقيل: هي السريعة الخطف، المنكرة.
وقال ابن الأعرابي كل ذلك على المبالغة، كما قالوا: أسد أسد، وكلب كلب. وقد تقدم أيضا في ع ق ب.
قال ابن منظور: وفي حديث عيسى ابن عمر: " أقبلت مجرمزا، حتى اقعنبيت بين يدي الحسن " اقعنبى الرجل: إذا جعل يديه على الأرض، وقعد مستوفزا.
[ققب]: القيقب: السرج، قال الشاعر:
يزل لبد القيقب المركاح * عن متنه من زلق رشاح فجعل القيقب، السرج نفسه، كما يسمون النبل ضالا، والقوس شوحطا. والقيقب عند العرب: خشب، تتخذ، وقال أبو الهيثم: شجر، تعمل منه السروج؛ وأنشد:
لولا حزاماه، ولولا لببه لقحم الفارس لولا قيقبه والسرج حتى قد وهي مضببه وهي لدكين (5)، كالقيقبان فيهما عن ابن دريد، وفي الأخير أشهر. قال ابن منظور: والقيقبان: شجر معروف. قال ابن دريد: وهو بالفارسية آزاد درخت (6).
والقيقب: سير يدور على القربوسين كليهما. وقال ابن دريد: هو عند المولدين: سير يعترض وراء القربوس المؤخر.
والقيقب: الحديد الذي في وسطه فأس اللجام.
قال الأزهري: وللجام حدائد قد يشتبك بعضها في بعض، منها العضادتان، والمسحل وهو تحت الذي فيه سير العنان، وعليه يسيل زبد فمه، ودمه، وفيه أيضا فأسه، وأطرافه الحدائد الناتئة (7) عند الذقن، وهما رأسا العضادتين، والعضادتان: ناحيتا اللجام.
قال: والقيقب: الذي في وسط (8) الفأس، وأنشد: