وزغابة بالضم: ع قرب المدينة شرفها الله تعالى، وضبطوه بالفتح في غزوة الخندق، وضبط أيضا بإهمال العين، كما أشرنا إليه آنفا. وأزغب الكرم وازغاب، ظاهر ضبط المؤلف كأكرم، ويفهم من عبارة غيره من الأئمة أنه كاحمر: صار في أبن الأغصان (1) التي تخرج منها العناقيد مثل الزغب، قال ذلك إذا جرى فيه الماء وبدأ يورق (2). والمزغبة: من الكمأة: بنات أوبر، قاله أبو عبيد في المصنف في باب الكمأة، جعل الزغب لهذا النوع منها، واستعمل منها فعلا. والأزاغب كأخاوص: موضع في قول الأخطل:
أتاني وأهلي بالأزاغب أنه * تتابع من آل الصريح ثمان (3) وزغبة بالفتح: موضع بالشام.
وزغبة بالضم: قبيلة من العرب في المغرب. ومحمد بن عبد العزيز الكلابي الزغيبي الفقيه. روى عنه الأشيري وضبطه، وأورده المصنف في زغ ن، وهو وهم.
[زغدب]: الزغدب، كجعفر أهمله الجوهري، وقال الليث: هو الهدير الشديد. قال العجاج:
يمد زأرا وهديرا زغدبا (4) وذهب ثعلب إلى أن الباء من زغدب زائدة، وأخذه من زغد البعير في هديره. قال ابن سيده: وهذا كلام تضيق عن احتماله المعاذير، وأقوى ما يذهب إليه فيه أن يكون أراد أنهما أصلان متقاربان كسبط وسبطر. قال ابن جني: وإن أراد ذلك أيضا فإنه قد تعجرف، كذا في لسان العرب. والزغدب: من أسماء الزبد، أو الزبد الكثير، كالزغادب فيهما بالضم، عن ابن الأعرابي. قال رؤبة يصف فحلا:
إذا رأين خلقه الخجادبا * وزبدا من هدره زغادبا والزغدب: الإهالة. أنشد ثعلب:
وأتته بزغدب وحتي * بعد طرم وتامك وثمال أراد: وسنام تامك.
والزغدبة: الغضب (5). والإلحاف في المسألة. وقد زغدب على الناس (6)، وهذا عن مكوزة الأعرابي.
والزغادب بالضم أيضا: الضخم الوجه السمجه العظيم الشفتين، قاله أبو زيد، وقيل: هو العظيم الجسم.
[زغرب]: الزغرب: الماء الكثير. والبول الكثير، نقله الجوهري عن الأصمعي. قال الشاعر:
على اضطمار اللوح بولا زغربا وبحر زغرب وزغربي (7) بياء النسبة للمبالغة كالأحوذي. قال سويد بن أبي كاهل اليشكري:
زغربي مستعز بحره * ليس للماهر فيه مطلع وكذا زغرف بالفاء: كثير الماء. قال الكميت:
وفي الحكم بن الصلت منك مخيلة * نراها وبحر من فعالك زغرف وسيأتي البحث فيه في زغرف. وبئر زغرب وزغربة، وماء زغرب، قال الشاعر:
بشر بني كعب بنوء (8) العقرب * من ذي الأهاضيب بماء زغرب وعين زغربة: كثيرة الماء. ورجل زغرب المعروف: كثيرة على المثل، كذا في التهذيب. والزغربة: الضحك نقله الصاغاني.