[عسرب]: العسرب بالسين المهملة قبل الراء كجعفر: أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو الأسد.
[عسقب]: العسقبة: أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: هو جمود العين في وقت البكاء. قال الأزهري: جعله الليث العسقفة بالفاء، والباء عندي أصوب.
وبالكسر: عنيقيد صغير منفرد ملتزق (1) بأصل العنقود الكبير الضخم. ج عسقب، بالكسر أيضا، وهو جنس جمعي كتمر وتمرة، لا جمع حقيقي، قاله شيخنا. قلت: ولذلك لم يعده ابن منظور في الجموع، بل ذكره مع المفرد وعساقب جمع حقيقي، واقتصر عليه ابن منظور، وجمع بينهما الصاغاني.
[عسكب]: العسكبة، بالكسر: أهمله الجماعة، والكاف لغة في القاف هي العسقبة كما تقدم ويكون فيه عشر حبات وهذا قيد غريب.
[عسلب]: عسلب. هذه المادة أهملها المصنف والجوهري وابن منظور هنا. وفي التهذيب لابن القطاع ما نصه: العسلبة: انتزاعك الشيء من يد الإنسان.
[عسنب]: وكذا عسنبت الماء: ثورته.
هنا ذكرهما ابن القطاع أي في حرف العين المهملة، وسيأتي للمصنف، ذكرهما في الغين المعجمة.
[عشب]: العشب، بالضم: الكلأ الرطب، واحدته عشبة، وهو سرعان الكلإ في الربيع يهيج ولا يبقى. وجمع العشب أعشاب. والكلأ عند العرب يقع على العشب وغيره. والعشب: الرطب من البقول البرية ينبت في الربيع. ويقال: روض عاشب: ذو عشب. وروض معشب. ويدخل في العشب أحرار البقول وذكورها. فأحرارها: ما رق منها وكان ناعما. وذكورها: ما صلب وغلظ منها. قال أبو حنيفة: العشب: كل ما أباده الشتاء وكان نباته ثانية من أرومة أو بذر.
وأرض عاشبة وعشبة كفرحة وعشيبة ومعشبة بينة العشابة بالفتح أي كثيرة العشب. ومكان عشيب بين العشابة، ولا يقال: عشبت الأرض، وهو قياس إن قيل، وأنشد لأبي النجم:
يقلن (2) للرائد أعشبت انزل وأرض معشاب كمحراب (3)، وأرضون معاشيب: كريمة منابيت. فإما أن يكون جمع معشاب، وإما أن يكون من الجمع الذي لا واحد له.
ويقال: أرض فيها تعاشيب إذا كان فيها ألوان العشب.
والتعاشيب: العشب النبذ المتفرق، لا واحد له.
قال ثعلب في قول الرائد: " عشبا وتعاشيب، وكمأة شيب، تثيرها بأخفافها النيب ": إن العشب ما قد أدرك، والتعاشيب ما لم يدرك. ويعني بالكمأة الشيب البيض، وقيل: البيض الكبار، والنيب: الإبل المسان الإناث، واحدها ناب ونيوب. وقال أبو حنيفة: في الأرض تعاشيب؛ وهي القطع المتفرقة منه أي من النبت، وقال أيضا: التعاشيب: الضروب م النبت. وقال في قول الرائد: عشبا وتعاشيب الخ: العشب: المتصل، والتعاشيب: المتفرق.
وأعشبت الأرض: أنبتته، كعشبت بالتشديد كذا هو مضبوط عندنا، وفي أخرى: كفرحت.
وكذا اعشوشبت أي إذا كثر عشبها. وفي حديث خزيمة (4): واعشوشب ما حولها أي نبت فيه العشب الكثير، وافعوعل من أبنية المبالغة، كأنه يذهب بذلك إلى الكثرة والمبالغة والعموم، على ما ذهب إليه سيبويه في هذا النحو، كقولك: خشن واخشوشن، ولا يقال له حشيش حتى يهيج. تقول منه: بلد عاشب، وقد أعشب، ولا يقال في ماضيه إلا أعشبت الأرض، إذا أنبتت العشب.
وأعشب القوم: أصابوا عشبا، كاعشوشبوا، وبعير عاشب، وإبل عاشبة: ترعى العشب وتعشبت الإبل: رعته أي العشب قال:
تعشبت من أول التعشب * بين رماح القين وابني تغلب