وهنب جد جندل بن والق المحدث، كنيته أبو علي، نقله الصاغاني.
[هنتب]: هنتب في أمره: أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال الصاغاني: استرخى وتوانى.
[هندب]: الهندب، والهندبا والهندباء (1) بكسر الهاء وسكون النون وفتح الدال، ونقله الجوهري عن أبي زيد حالة كونها مقصورة. قال الأزهري (2): أكثر أهل البادية، يقولون: هندب، وتمد، وكل صحيح. وقال كراع: هي الهندبا، مفتوح الدال مقصور، كل ذلك: بقلة م، أي: معروفة من أحرار البقول. وعن ابن بزرج: هذه هندباء وباقلاء، فأنثوا ومدوا، وهذه كشوثاء، مؤنثة. وقال أبو حنيفة: واحد الهندباء هندباءة.
ثم إن المؤلف أورد هذه المادة هنا، بناء على أن النون أصلية، ولا قائل به، ولذا أوردها الجوهري في هدب، وبناء فعلل، كدرهم، قليل، غير أربعة ذكرها أئمة الصرف. واستطردتها وما يتعلق بها في كتابنا " كوثري النبع لفتى جوهري الطبع "، فليراجع هنالك.
ثم شرع في ذكر منافع هذه البقلة بقوله:
معتدلة، نافعة للمعدة والكبد والطحال أكلا، وللسعة العقرب ضمادا بأصولها، وطابخها أكثر خطأ، من غاسلها، ولها مضار ومصالح أخر، استوعبها الحكيم الماهر داوود الأنطاكي في تذكرته، وفيها ما يرشدك إلى معرفة الكمية والكيفية والهيئة في تعاطيها، ومن لم يعلمها كان الضرر أكثر من النفع، وقال أبو حنيفة: الواحدة هندباة (3).
وهندابة، بالكسر: اسم امرأة سوداء، وهي أم أبي هندابة الكندي الشاعر الفارس، واسمه زياد (4) بن حارثة بن عوف بن قتيرة، حكاه ابن دريد، ونقله الصاغاني في ه د ب.
[هنقب]: الهنقب، كجعفر: أهمله الجوهري والصاغاني، وقال ابن دريد: هو القصير، قال: وليس بثبت، وضبطه بعضهم بكسر الهاء وتشديد النون، كجردحل.
[هوب]: الهوب: البعد، وبه صدر الجوهري.
وعن أبي عبيد: الهوب: الرجل الأحمق المهذار، أي: الكثير الكلام، كذا في الصحاح، وجمعه أهواب.
والهوب: وهج النار، واشتعالها، يمانية.
وهوب الشمس: وهجها، بلغتهم.
ويقال: تركته في هوب دابر، ويضم. ووجدت في هامش الصحاح بخط أبي زكريا، ورواه غيره: تركته في هوب دابر، مضافا: أي: بحيث لا يدرى أين هو.
وهوب دابر: اسم أرض، غلبت عليها الجن. وقيل صوابه: هوت دابر بالتاء المثناة الفوقية، بدل الموحدة، قال الصاغاني: وهو أصح، ووهم الجوهري، وحيث إنه لم يثبت عنده، وهو عمدة أهل الظن لا ينسب الوهم إليه كما هو ظاهر.
والأهواب، كأنه جمع هوب، وفي نسخة: الأهوب: ع بساحل اليمن، وهو فرضة زبيد مما يلي عدن، وفرضتها الأخرى التي تلي جدة غلافقة.
والهويب، ككميت: ع بزبيد، وفي المعجم (5): قرية من قرى وادي زبيد باليمن. ومن محاسن الجناس، قول، الفاضل بن جياش الحبشي صاحب زبيد:
لله أيام الحصيب ولا خلت * تلك المعاهد من صبا وتصابي لا عيش إلا ما أحاط بسوجه * شط الهويب وساحل الأهواب هكذا أورده يحيى بن إبراهيم العمكي (6) في كتابه علم القوافي، ونقله الناشري في أنساب البشر.
[هيب]: الهيبة: الإجلال، والمخافة وعن ابن سيده: الهيبة: التقية من كل شيء، كالمهابة. وقد هابه يهابه،