مظاهر سربالي حديد عليهما * عقيلا سيوف مخذم ورسوب فأتى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والرسوب: الرجل الحليم، كالراسب، ورجل راسب، ومن المجاز جبل راسب أي ثابت بالأرض (1) راسخ.
وبنو راسب: حي، منهم في الأزد: راسب بن مالك بن ميدعان بن مالك بن نصر بن الأزد، ومنهم في قضاعة: راسب بن الخزرج بن جدة (2) بن جرم بن ربان.
وجابر بن عبد الله الراسبي صحابي.
ومن المجاز أرسبوا: ذهبت أعينهم أي غارت في رؤوسهم جوعا نقله الصاغاني.
وفي النوادر: الروسب والروسم: الداهية.
ورواسب: أرض بين مكة والطائف.
والمراسب: الأواسي، عن ابن الأعرابي.
[رستب]: الرستبي بالضم وفتح ثالثه، أهمله الجماعة، قال أئمة النسب هو أبو شعيب صالح بن زياد الرستبي المحدث المقرئ السوسي، صاحب الإدغام، أحد راويي أبي عمرو، والأشبه أن يكون منسوبا للجد، والله أعلم.
[رشب]: الرشبه بالضم أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: النارجيل الفارغ الذي يغترف به الماء، في بعض اللغات، كما يسمى المدعة، بالفتح، وفي التهذيب عن أبي عمرو المراشب جعو أي طين رؤوس الخروس، أي الدنان.
[رصب]: الرصب محركة كالرتب، هو ما بين السبابة والوسطى من أصولهما وقد تقدم بيانه.
[رضب]: رضب ريقها أي الجارية يرضبه رضبا: رشفه وامتصه، كترضبه.
والرضاب كغراب: الريق، وقيل: الريق المرشوف، وقيل: هو تقطع الريق في الفم، وكثرة ماء الأسنان، فعبر عنه بالمصدر، قال أبو منصور: ولا أدري كيف هذا أو هو قطع الريق في الفم قال: ولا أدري كيف هذا أيضا، وفي اللسان: الرضاب: ما يرضب الإنسان من ريقه كأنه يمتصه، وإذا قبل جاريته رضب ريقها، وفي الحديث " كأني (3) أنظر إلى رضاب بزاق رسول الله صلى الله عليه وسلم " البزاق ما سال (4)، والرضاب منه ما تحبب وانتشر من بزاقه حين تفل فيه، وعن ابن الأعرابي: الرضاب: فتات المسك، وقال الأصمعي: قطع المسك، قال الشاعر:
وإذا تبسم تبدي حببا * كرضاب المسك بالماء الخصر والرضاب: قطع الثلج والسكر والبرد قاله عمارة بن عقيل، ويقال لحب الثلج، رضاب الثلج، وهو البرد، والرضاب: لعاب العسل، وهو رغوته، والرضاب أيضا: ما تقطع من الندى على الشجر والرضب: الفعل، وماء رضاب: عذب، قال رؤبة:
كالنحل في (5) الماء الرضاب العذب ويقال إن الرضاب هنا البرد وقوله: كالنحل، أي كعسل النحل.
والراضب: ضرب من السدر الواحدة: راضبة، ورضبة، محركة فإن صحت رضبة فراضب في جميعها اسم للجمع، والراضب من المطر: السح قال حذيفة بن أنس يصف ضبعا في مغارة.
خناعة ضبع دمجت في مغارة * وأدركها فيها قطار وراضب أراد ضبعا فأسكن الباء، ودمجت بالجيم دخلت، ورواه أبو عمرو بالحاء، أي أكبت، وخناعة: أبو قبيلة، وهو خناعة بن سعد بن هذيل ابن مدركة.
وقد رضب المطر وأرضب، قال رؤبة:
كأن مزنا مستهل الإرضاب روى قلاتا في ظلال الألصاب (6)