ومن المجاز: شرب لعاب النحل، وهو عسله. وفي لسان العرب: ما يعسله، وهو العسل.
ومن المجاز: سال لعاب الشمس: شيء تراه كأنه ينحدر من السماء إذا حميت وقام قائم الظهيرة، قال جرير:
أنخن لتهجير وقد وقد الحصى * وذاب لعاب الشمس فوق الجماجم وقال الأزهري: لعاب الشمس هو الذي يقال له مخاط الشيطان، وهو السهام، بفتح السين، ويقال له: ريق الشمس وهو شبيه الخيط، تراه، في الهواء إذا أشتد الحر، وركد الهواء. ومن قال إن لعاب الشمس السراب، فقد أبطل إنما (1)؛ السراب الذي يرى كأنه ماء حار نصف النهار، وإنما يعرف هذه الأشياء من لزم الصحارى والفلوات، وسار في الهواجر، وقيل: لعاب الشمس: ما تراه في شدة الحر مثل نسج العنكبوت، ويقال: هو السراب. كذا في الصحاح.
واللعباء. ممدود: موضع كثير الحجارة بحزم بني عوال، قاله ابن سيده، وأنشد الفارسي:
تروحنا من اللعباء قصرا * وأعجلنا الإهة أن تؤوبا ويروي " الإلإهة "، وقال: إلاهة اسم الشمس.
واللعباء: سبخة م أي معروفة بالبحرين بحذاء القطيف وسيف (2) البحر، منها الكلاب اللعبانية نسبة إلى اللعباء، على قياس، كما قاله الصاغاني.
واللعباء أيضا: أرض باليمن.
والاستلعاب في النخل: أن ينبت فيه شيء من البسر بعد الصرام، بالكسر. قال أبو سعيد: استلعبت النخلة: إذا أطلعت طلعا، وفيها بقية من حملها الأول. قال الطرماح يصف نخلة:
ألحقت ما استلعبت بالذي * قد أني (3) إذ حان وقت الصرام ولعب الصبي، وألعب ثغر ملعوب، أي: ذو لعاب يسيل.
واللعبة البربرية، بالضم: دواء كالسورنجان يجلب من نواحي إفريقية (4) يغش به السورنجان، مسمنة بالفتح. ذكرها ابن البيطار، والحكيم داوود، وغيرهما من الأطباء.
ورجل لعبة، بالضم أي: أحمق يلعب به ويسخر، ولا يخفى أنه قد تقدم بعينه، فذكره كالتكرار. وفي الأساس: تقول: فلان لعوب ولعاب، وهذه ألعوبة (5) حسنة.
وفي غيره: لعاب الحية والجراد: سمهما.
ومن المجاز: لعبت به: تلعبت (6).
[لغب]: لغب لغبا بفتح فسكون، ولغوبا كصبور، ولغوبا بالضم، هكذا في نسختنا. وأعتمد المصنف على ضبط القلم، ولو ذكرها بعد أوزان الفعل، لكانت الإحالة على قواعد الصرف في مصادر الفعل، ورد كل ضبط إلى ما يقتضيه قياسه كما فعله الجوهري حيث قال: لغب، يلغب، بالضم، لغوبا. ولغب، بالكسر، يلغب، لغوبا (7)، والذي حققه شيخنا تبعا لأئمة الصرف أن لغبا يجوز فيه تسكين الغين المعجمة وفتحها. وظاهره أنه يقال بسكونها خاصة، وصرحوا بأن، اللغب بتسكين الغين مصدر لغب كنصر، كاللغوب بالضم والفتح، والمفتوح مصدر، لغب، كفرح، على القياس، واللغوب الأول بالضم، على قياس فعل المفتوح اللازم كالجلوس، والثاني بالفتح شاذ، ملحق بالمصادر التي على فعول، كالوضوء والقبول. وهذا تحقيق حسن. كمنع وسمع حكاهما الفيومي، وابن القطاع ويروي لغب، مثل كرم. وهذه الأخيرة عن الإمام اللغوي أبي