شجر، والعبب حبه (1)، ويأتي في كلام المؤلف أنه صمغ، فتأمل. أشار لذلك شيخنا، أو عنب الثعلب قاله ابن الأعرابي. قال ابن حبيب: هو العبب ومن قال: عنب الثعلب فقد أخطأ. قال أبو منصور: عنب الثعلب صحيح وليس بخطإ. ووجدت بيتا لأبي وجزة يدل على ما قاله ابن الأعرابي:
إذا تربعت ما بين الشريق إلى * روض الفلاج أولات السرح والعبب (2) أو شجرة يقال لها الراء ممدودا (3)، قاله ابن الأعرابي، أو ضرب من النبات، وزعم أبو حنيفة أنه شجرة من الأغلاث تشبه الحرمل إلا أنها أطول في السماء تخرج خيطانا ولها سنفة مثل سنفة الحرمل وقد تقضم المعزى من ورقها ومن سنفتها إذا يبست.
والعبب بضمتين: المياه المتدفقة وفي نسخة المتدفقة، قاله ابن الأعرابي.
وعبعب إذا انهزم. وعب إذا حسن وجهه بعد تغير.
وعن ابن الأعرابي: عب عب إذا أمرته أن يستتر.
وفي النوادر يقال: تعبعبته أي الشيء وتوعبته واستوعبته وتقمقمته وتضممته (4) أي أتيت عليه كله. وعباعب بالضم: ماء لقيس بن ثعلبة وفي لسان العرب: موضع، قال الأعشى:
صددت عن الأعداء يوم عباعب * صدود المذاكي أفرعتها المساحل (5) والعبى، كربى، عن كراع: المرأة التي لا يكاد يموت لها ولد.
وعبت الدلو إذا صوتت عند غرف الماء.
وتعبب النبيذ إذا ألح في شربه، عن اللحياني، ويقال: هو يتعبب النبيذ أي يتجرعه حكى ابن الأعرابي قولهم: إذا أصابت الظباء الماء فلا عباب وإن لم تصبه فلا أباب كحذام فيهما أي إن وجدته لم تعب وإن لم تجده لم تأتب أي لم تتهيأ لطلبه ولا لشربه من قولك أب للأمر وائتب له: تهيأ. وقولهم: لا عباب أي لا تعب في الماء. وقال شيخنا: كثر استعماله في كلام العرب مختصرا فأورده أهل الأمثال كالميداني وغيره لا عباب ولا أباب.
والعبعبة: الصوفة الحمراء.
وعبعبة: والدة درنى بالضم والألف والمقصورة في آخرها الشاعرة.
ووجدت في هامش لسان العرب ما نصه: قال أبو عبيد: العبية: الرائب من الألبان. قال أبو منصور: هذا تصحيف منكر والذي أقرأني الإيادي عن شمر لأبي عبيد: الغبيبة، بالغين معجمة: الرائب من اللبن. قال: وسمعت العرب تقول للبن البيوت في السقاء إذا راب من الغد غبيبه. والعبيبة بالعين بهذا المعنى تصحيف فاضح.
* ومما يستدرك عليه:
عباب بن ربيعة، كشداد، في بني ضبة، وقيل: في بني عجل وقيس بن عباب شهد القادسية ومعروف بن عباب العجلي. وعباب بن جبيل بن بجالة ابن ذهل الضبي، كما قيده الحافظ.
[عبرب]: العبرب كجعفر أهمله الجوهري وقال ابن الأعرابي: العبرب والعربرب: السماق قال: وقدر عبربية وعربربية أي سماقية.
وفي النهاية في حديث الحجاج قال لطباخه: " اتخذ لنا عبربية وأكثر فيجنها " الفيجن: السذاب، وهكذا في لسان العرب.
[عتب]: العتبة محركة كذا في نسختنا وسقط من نسخة شيخنا: أسكفة الباب التي توطأ، أو العتبة العليا منهما،