* ومما يستدرك عليه:
قولهم: إنه لمنكاب عن الحق.
وقامة نكباء: مائلة. وقيم نكب؛ والقامة: البكرة.
والأنكب: المتطاول الجائر.
ومناكب الأرض: جبالها، وقيل: طرقها، وقيل: جوانبها. وفي التنزيل العزيز: (فامشوا في مناكبها) (1) قال الفراء: يريد في جوانبها، وقال الزجاج معناه: في جبالها، وقيل: في طرقها. قال الأزهري: وأشبه التفسير، والله أعلم، تفسير من قال: في جبالها، لأن قوله: " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا " معنها سهل لكم السلوك فيها، فأمكنكم السلوك في جبالها فهو أبلغ في التذليل.
وفي الصحاح: المنكب من الأرض: الموضع المرتفع. وفي المثل: الدهر أنكب لا يلب، أي كثير النكبات (2)، أي: كثير العدول عن الاستقامة. ويروى: أنكث، بالمثلثة (3).
ومن المجاز: هزوا [له] (4) مناكبهم، أي: فرحوا [به]. نكب فلان، ينكب، نكبا، أي: اشتكى منكبه. وفي حديث ابن عمر: " وخياركم ألينكم مناكب في الصلاة " أراد لزوم السكينة فيها. وقيل (5): أراد التمكين لمن يدخل في صف الصلاة.
ونكبون: من قرى بخارى، وتقدم في نقب.
[نلب]:
* ومما يستدرك عليه: نيلاب، بالكسر، اسم لمدينة جنديسابور. كذا في المعجم.
[نوب]: النوب: نزول الأمر، كالنوبة، بزيادة الهاء. ناب الأمر نوبا ونوبة.
والنوب: اسم لجمع نائب، مثل: زائر وزور، وبه صرح السهيلي في الروض. وقيل: هو جمع.
والنوب: ما كان منك مسيرة يوم وليلة، والقرب: ما كان مسيرة ليلة، وأصله في الورد. قال لبيد:
إحدى بني جعفر كلفت بها * لم تمس مني نوبا ولا قربا وقيل: ما كان على ثلاثة أيام، وقيل: ما كان على فرسخين، أو ثلاثة.
والنوب: القوة، يقال أصبحت لا نوبة لك، أي: لا قوة لك، وكذلك: تركته لا نوب له: أي لا قوة له.
والنوب: القرب خلاف البعد، نقله الجوهري عن ابن السكيت وأنشد لأبي ذؤيب:
أرقت لذكره من غير نوب * كما يهتاج موشي قشيب أراد بالموشي: الزمارة من القصب المثقب. وعن ابن الأعرابي: النوب: القرب (6)، ينوبها: يعهد إليها، ينالها. قال: والقرب والنوب واحد. قال أبو عمرو: القرب أن يأتيها في ثلاثة أيام مرة.
والنوب، والنوبة بالضم: جيل من السودان، الواحد نوبي.
والنوب: النحل أي: ذباب العسل. قال الأصمعي: هو من النوبة التي تنوب الناس لوقت معروف؛ قال أبو ذؤيب:
إذا لسعته الدبر لم يرج لسعها * وخالفها في بيت نوب عوامل (7) وقال أبو عبيد - وفي نسخ من الصحاح: أبو عبيدة - (8): سميت نوبا، لأنها تضرب إلى السواد، فمن جعلها مشبهة بالنوبة، لأنها تضرب إلى السواد، فلا واحد لها. ومن سماها بذلك لأنها ترعى ثم تنوب، فيكون واحده (9) نائب، مثل غائظ وغوط، وفاره وفره، شبه ذلك بنوبة الناس،