وربان أيضا هو علاف وإليه تنسب الرحال العلافية، وكذلك ربان بن حاضر بن عامر، وسيأتي في ر ب ن.
[رتب]: رتب الشيء يرتب رتوبا: ثبت ودام ولم يتحرك، كترتب، وعيش راتب: ثابت دائم، وأمر راتب أي دار ثابت، قال ابن جني: يقال: مازلت على هذا راتبا وراتما أي مقيما، قال: فالظاهر من أمر هذه الميم أن تكون بدلا من الباء، لأنه لم يسمع في هذا المحل (1): رتم مثل رتب، قال ويحتمل (2) الميم عندي في هذا أن يكون أصلا غير بدل من الرتيمة، وسيأتي ذكرها ورتبته أنا ترتيبا: أثبته.
والترتب كقنفذ وجندب: الشيء المقيم الثابت وأمر ترتب على تفعل بضم التاء وفتح العين أي ثابت، قال زيادة بن زيد العذري، وهو ابن أخت هدبة:
ملكنا ولم نملك وقدنا ولم نقد * وكان لنا حقا على الناس ترتبا قال الصرفيون: تاء ترتب الأولى زائدة، لأنه ليس في الأصول مثل جعفر، والاشتقاق يشهد به، لأنه من الشيء الراتب.
والترتب كجندب: الأبد، والعبد السوء (3) يتوارثه ثلاثة، لثباته في الرق وإقامته فيه. والترتب: التراب (4) لثباته وطول بقائه، الأخيرتان عن ثعلب ويضم أي التاء الثانية، كذا ضبطه في اللسان في معنى الأولى من الأخيرتين وكذا قولهم جاءوا ترتبا وكذا قول العذري على الرواية المشهورة في الكتب:
* وكان لنا فضل على الناس ترتبا * أي جميعا والصحيح في الرواية " حقا على الناس " والصواب في الإعراب " فضلا " (5).
واتخذ (6) فلان ترتبة كطرطبة أي شبه طريق نقله الصاغاني يطؤه.
والرتبة بالضم، والمرتبة: المنزلة عند الملوك ونحوها، وفي الحديث " من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها " المرتبة: المنزلة الرفيعة أراد بها الغزو والحج ونحوهما من العبادات الشاقة، وهي مفعلة من رتب إذا انتصب قائما، والمراتب: جمعها، قال الأصمعي: والمرتبة: المرقبة، وهي أعلى الجبل، وقال الخليل: المراتب في الجبل والصحاري، وهي الأعلام التي ترتب فيها العيون والرقباء وفي حديث حذيفة قال يوم الدار " أما إنه سيكون لها وقفات ومراتب فمن مات في (7) وقفاتها خير ممن مات في مراتبها " المراتب: مضايق الأودية في حزونة، ومن المجاز: له مرتبة عند السلطان أي (8) منزلة، وهو من أهل المراتب، وهو في أعلى الرتب.
والرتب، محركة: الشدة والانتصاب (9) ورتب الرجل يرتب رتبا: انتصب، وفي حديث لقمان ابن عاد ": رتب رتوب الكعب في المقام الصعب " أي انتصب كما ينتصب الكعب إذا رميته، ورتب الكعب رتوبا: انتصب وثبت وقد أرتب الرجل إذا انتصب قائما، فهو راتب، عزاه في " التهذيب " لابن الأعرابي، وأنشد:
وإذا يهب من المنام رأيته * كرتوب كعب الساق ليس بزمل وصفه بالشهامة وحدة النفس، يقول: هو أبدا مستيقظ منتصب، وأرتب الغلام الكعب إرتابا: أثبته، وفي حديث ابن الزبير " كان يصلي في المسجد الحرام وأحجار المنجنيق تمر على أذنه وما يلتفت كأنه كعب راتب ".
والرتب: ما أشرف من الأرض كالبرزخ، يقال: رتبة ورتب كدرجة ودرج والرتب: الصخور المتقاربة وبعضها أرفع من بعض واحدتها: رتبة، وحكيت عن يعقوب بضم