باهلة، منها الأشعث بن يزيد الباهلي الصحبي الشاعر. قال ابن دريد: وبنو صحب بالضم: بطنان واحد في باهلة والآخر في كلب. وقال غيره: صحب ابن المخبل، وصحب بن ثور بن كلب بن وبرة، كلاهما بالضم. وفي باهلة صحب بن سعد بن عبد بن غنم، وقد ذكر قريبا. قلت: ومن بني صحب بن ثور عرابة بن مالك الشاعر، قاله ابن حبيب. وصحبان اسم رجل.
والأصحب هو الأصحر. يقال: حمار أصحب أي أصحر، يضرب لونه إلى الحمرة. وفلان صاحب صدق.
ومن المجاز: هو صاحب علم ومال، وصاحب كل شيء: ذوه. وخرج وصاحباه السيف والرمح. واصطحب الرجلان: تصاحبا.
والقوم: اصطحبوا؛ صحب بعضهم بعضا. وأصله اصتحب لأن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل هذا، وعند الضاد مثل اضطرب، وعند الطاء مثل اطلب، وعند الظاء مثل اظلم، وعند الدال مثل ادعى، وعند الذال مثل اذخر، وعند الزاي مثل ازجر (1)؛ لأن التاء لان مخرجها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها، فأبدل منها ما يوافقها لتخف على اللسان ويعذب اللفظ به، كذا في لسان العرب.
وقال ابن بزرج: فلان يتصحب منا أي من مجالستنا: يستحيي منها. وإذا قيل: فلان يتسحب علينا، بالسين المهملة، فمعناه أنه يتمادح ويتدلل.
والصاحب: فرس لغني من نسل الحرون.
والمصحبية: ماء لقشير نقله الصاغاني.
ويقال: هو مصحاب لنا بما نحب [بالكسر] (*) كمحراب أي منقاد. وقال الأعشى:
إن تصرمي الحبل يا سعدى وتعتزمي * فقد أراك لنا بالود مصحابا وفي لسان العرب: قولهم في النداء: يا صاح، معناه يا صاحبي، ولا يجوز ترخيم المضاف إلا في هذا وحده سمع من العرب مرخما.
[صخب]: الصخب محركة: الصياح والجبلة وشدة الصوت واختلاطه. ومنهم من قيده للخصام كالسخب، بالسين المهملة، وهي لغة ربعية قبيحة. وقد صخب كفرح يصخب صخبا فهو صخاب كشداد وصخب وصخوب كصبور وصخبان بالفتح. كل ذلك بمعنى شديد الصخب كثيرة. وفي حديث كعب [قال:] (2) في التوراة: محمد عبدي ليس بفظ ولا غليظ ولا صخوب في الأسواق وفي رواية: ولا صخاب. وفعول وفعال للمبالغة. وفي حديث خديجة: لا صخب فيه ولا نصب. وفي حديث أم أيمن: وهي تصخب وتذمر عليه. وجمع الأخير صخبان بالضم عن كراع. وهي أي الأنثى صخبة كفرحة وصخابة وصخبة كعتلة وصخوب. قال:
فعلك لو تبدلنا صخوبا * ترد الأمرد المختار كهلا (3) وقول أسامة الهذلي:
إذا اضطرب الممر بجانبيها * ترنم قينة صخب طروب (4) حمله على الشخص فذكر، إذ لا يعرف في الكلام امرأة فعل بلا هاء، كذا في لسان العرب.
ومن المجاز: عين صخبة بسكون الخاء: مصطفقة عند الجيشان، محركة: الغليان وماء صخب الآذي كفرح ومصطخبه كذلك إذا تلاطمت أمواجه أي له صوت. قال:
... مفعوعم صخب الآذي منبعق.
والصخبة بفتح فسكون: العطفة أو خرزة تستعمل في الحب والبغض والمسافرة والصخب.
ويقال: اصطخب القوم وتصاخبوا إذا تصايحوا وتضاربوا. وفي حديث المنافقين: صخب بالنهار وخشب بالليل أي صياحون فيه متجادلون. واصطخاب الطير: اختلاط أصواتها.