بعد، إلا أن يحمل على القلب وأن أصله مزراب ثم ميزاب.
والزاب: د بالأندلس بالعدوة مما يلي الغرب، أو كورة منها. قال الحيص:
أجأ وسلمى أم بلاد الزاب * وأبو المظفر أم غضنفر غاب منها محمد بن الحسن التميمي: شاعر مكثر زمن المستنصر الأموي. وجعفر بن عبد الله الصباح، أو هو أي الأخير من زاب العراق، روى عن مالك بن خالد الأسدي، وعنه أبو عون الواسطي، كذا في الإكمال. وفي المراصد: الزاب: بين تلمسان وسجلماسة أي على طريقهما، وإلا فسجلماسة بعيدة من تلمسان، وهي المعروفة الآن بتفلات.
والزاب: نهر بالموصل، وهو واد عظيم مفرغ في شرقي دجلة بين الموصل وتكريت، ويقال فيه الزابي أيضا. ونهر آخر دونه بإربل ويسمى الزاب الصغير. سمي باسمه نهر آخر بين سوراء وواسط يأخذ من الفرات ويصب في دجلة. ونهر آخر بقربه يسمى بهذا الاسم (1) وعلى كل منهما كورة (2)، وهما الزابان، أو الأصل الزابيان، والعامة تقول: الزابان. من أحدهما عبد المحسن ابن أحمد البزاز المحدث، ويجمع بما حواليهما من الأنهار فيقال: الزوابي.
وزاب اسم ملك للفرس، هو زاب بن بودك بن منوجهر بن أبرح ابن نمروذ (3) حفرها أي تلك الأنهار جميعها فسميت بذلك.
[زهب]: الزهبة بالضم، والزهب بالكسر أهمله الجوهري، وقال أبو تراب أي القطعة من المال، قال شيخنا: وكثير من شيوخ اللغة يقولون: إنها عامية لا تثبت عن العرب. روى الأزهري عن الجعفري: أعطاه زهبا من ماله أي قطعة.
وازدهبه إذا احتمله، عن أبي تراب، وازدعبه مثله.
[زهدب]: زهدب كجعفر أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو اسم نقله الصاغاني وصاحب اللسان.
[زهلب]: زهلب كجعفر أهمله الجوهري والصاغاني، وقال ابن دريد: هو خفيف اللحية زعموا. هذا هو الصواب، وقد أورده المصنف في زلهب وهو مقلوب عنه.
[زيب]: الأزيب، كالأحمر، وقال بعض الأئمة: إنه كفعيل لا أفعل، قال شيخنا: وهو ضعيف؛ لأنهم قالوا: ليس في الكلام فعيل، ومريم أعجمي، وضهيأ فيه بحث كما مر، انتهى:: الجنوب هذلية، به جزم المبرد في كامله وابن فارس والطرابلسي، أو النكباء التي تجري بينها وبين الصبا، وعليه اقتصر الجوهري، وذكرهما معا ابن سيده في المحكم. وفي الحديث إن لله تعالى ريحا يقال لها الأزيب، دونها باب مغلق. الحديث. قال ابن الأثير: وأهل مكة يستعملون هذا الاسم كثيرا وفي رواية اسمها عند الله الأزيب وهي فيكم الجنوب. قال شمر: وأهل اليمن ومن يركب البحر فيما بين جدة وعدن يسمون الجنوب الأزيب، لا يعرفون لها اسما غيره؛ وذلك أنها تعصف [الرياح] (4) وتثير البحر حتى تسوده وتقلب أسفله فتجعله أعلاه. وقال ابن شميل: كل ريح شديدة ذات أزيب فإنما زببها شدتها، كذا في لسان العرب.
والأزيب: العداوة.
والأزيب: القنفذ عن ابن الأعرابي.
والأزيب: السرعة والنشاط مؤنث. يقال: مر فلان وله أزيب منكرة، إذا مر مرا سريعا من النشاط. والأزيب: النشيط فهو مصدر وصفة.
والأزيب: الرجل المتقارب المشي. ويقال للرجل القصير المتقارب الخطو أزيب، عن الليث. والأزيب: اللئيم نقله الصاغاني. والدعي نقله الجوهري. قال الأعشى يذكر رجلا من قيس عيلان كان