لك يوم القيامة أنك شهيد القطبة ". (1) القطب: نصل السهم، ومنه الحديث: " فيأخذ سهمه، فينظر إلى قطبه، فلا يرى عليه دما ". ومثله قال السهيلي والزمخشري.
والقطب والقطبة: ضربان من نبات، وقيل: هي عشبة، لها ثمرة، وحب مثل حب الهراس (2). وقال اللحياني: هو ضرب من الشوك، تتشعب منها ثلاث شوكات كأنها حسك. وقال أبو حنيفة: القطب يذهب حبالا على الأرض طولا، وله زهرة صفراء، وشوكة تكون إذا حصد (3) ويبس مدحرجة، كأنها حصاة. ج: قطب؛ أنشد:
أنشبت بالدلو أمشي نحو آجنة * من دون أرجائها القلام والقطب وورق أصلها يشبه ورق النفل والذرق (4)، والقطب ثمرها.
وأرض قطبة: ينبت فيها ذلك النوع من النبات.
وهرم، ككتف، ابن قطبة، ويقال: قطنة، بالنون، الفزاري الصحابي، رضي الله عنه، الذي ثبت عيينة بن حصن وقت الردة، وهو أيضا نافر إليه أي: تحاكم عامر بن الطفيل، سيد بني عامر في الجاهلية؛ وعلقمة بن علاثة بن عوف العامري من الأشراف ومن المؤلفة قلوبهم.
والقطابة، بالضم: القطعة من اللحم عن كراع، من: قطب الشيء يقطبه قطبا: قطعه.
وبلا لام: ة بمصر، سكنها محمد بن سنجر (5) الجرجاني بعد أن كتب بالعراق وتوفي سنة 258.
والقطاب، ككتاب: المزاج فيما يشرب ولا يشرب، قاله الليث، كقول الطائفية في صنعة غسلة، قال أبو فروة: قدم فريغون بجارية، قد اشتراها من الطائف، فصيحة، قال: فدخلت عليها، وهي تعالج شيئا، فقلت: ما هذا؟ فقالت: هذه غسلة فقلت: وما أخلاطها؟ فقالت: آخذ (6) الزبيب الجيد، فألقى لزجه وألجنه، وأعبيه بالوخيف، وأقطبه. وأنشد غيره:
يشرب الطرم والصريف قطابا قال: الطرم: العسل. والصريف: اللبن الحار. قطابا: مزاجا، كذا في لسان العرب.
والقطب: القطع، ومنه: قطاب الجيب.
وهو أيضا: مجمع الجيب، يقال: أدخلت يدي في قطاب جيبه: أي مجمعه؛ قال طرفة:
رحيب قطاب الجيب منها رفيقة * بجس الندامى بضة المتجرد يعني ما يتضام من جانبي الجيب، وهو استعارة.
وكل ذلك من القطب الذي هو الجمع بين الشيئين.
وقال الفارسي: وقطاب الجيب: أسفله.
والقطاب (7): ع، نقله الصاغاني.
والقاطب، والقطوب، كصبور: الأسد، نقله الصاغاني، وكأنه لتعبسه.
والقطيب، كأمير: فرس صرد بن حمزة اليربوعي، نقله الصاغاني.
والقطيب: كزبير فرس سابق بن صرد.
والقطبية، كعرنية (8)، أي بضم ففتح فتشديد التحتية: ماء لبني زنباع، ومنه قول عبيد، كأمير ابن الأبرص.
أقفر من أهله ملحوب * فالقطبيات فالذنوب إنما أراد بالقطبية هذا الماء جمعها بما حولها، أو