وشاد عمرو لك بيتا صلهبا * واسعة أظلاله مقببا هكذا في اللسان، والرواية: مد عمرو لك.
والصلهب: الشديد من الإبل كالصلهبى والياء للإلحاق، وكذلك الصلخدى، وهي صلهبة، وصلهباة (1). قال شيخنا: وهذا مخالف لما التزمه من قاعدته من إتباع الأنثى بالمذكر بقوله: وهي بهاء، انتهى: قال أبو عمرو: والصلاهب من الإبل: الشداد. وحجر صلهب وصلاهب: شديد صلب. واصلهبت الأشياء: امتدت على جهتها، نقله الصاغاني.
[صنب]: الصناب ككتاب: الطويل الظهر والبطن كالصنابة عن ابن الأعرابي، ويقال فيهما بالسين أيضا.
والصناب: صباغ يتخذ من الخردل والزبيب. ومنه قيل للبرذون صنابي، شبه لونه بذلك.
قال جرير:
تكلفني معيشة آل زيد * ومن لي بالصلائق والصناب والمصنب كمنبر: المولع بأكله أي الصناب عن ابن الأعرابي. وفي الحديث: أتاه أعرابي بأرنب قد شواها وجاء معها بصنابها أي بصباغها؛ وهو الخردل المعمول بالزبيب، وهو صباغ يؤتدم به.
والصنابي بالكسر من الإبل والدواب الذي لونه بين (2) الحمرة والصفرة مع كثرة الشعر والوبر، وقيل: الصنابي هو الكميت أو الأشقر إذا خالط شقرته شعرة بيضاء، ينسب إلى الصناب.
والصنيب كزبير: فرس شيبان النهدي نقله الصاغاني.
* ومما يستدرك عليه:
صناب ككتاب: مدينة بالروم.
[صنخب]: الصنخاب بالكسر أهمله الجوهري. وقال ابن الأعرابي هو الجمل الضخم، كذا في لسان العرب والتكملة.
[صنعب]: الصنعبة بالعين المهملة بعد النون أهمله الجوهري. وقال أبو عمرو: هي الناقة الصلبة الشديدة.
[صوب]: الصوب: الانصباب من صبه إذا أراقه فانصب كالانصياب. يقال: صاب المطر صوبا، وانصاب كلاهما بمعنى انصب. الصوب: الصيب كسيد. يقال: مطر صوب وصيب كالصيوب وهو شاذ، خصه أكثر من نقله بالضرورة، قاله شيخنا.
قلت: وهذا نقله ابن دريد، فقال مطر صيوب، مثال تنور، فيعول من الصوب أي كثير الانسكاب.
قال تعالى: (أو كصيب من السماء) (3).
قال أبو إسحاق: الصيب هنا المطر. وفي حديث الاستسقاء: " اللهم اسقنا غيثا صيبا " أي منهمرا متدفقا.
وفي لسان العرب: الصيب: السحاب ذو الصوب.
والصوب: ضد الخطإ، كالصواب. قول صوب وصواب، وقولهم: دعني وعلي خطئي وصوبي أي صوابي. وأنشد الجوهري وابن هشام في شرح الكعبية لأوس بن غلفاء:
ألا قالت أمامة يوم غول * تقطع بابن غلفاء الحبال دعيني إنما خطئي وصوبي * علي وإن ما أهلكت مال في لسان العرب: وإن ما كذا منفصلة. قوله: مال بالرفع أي وإن الذي أهلكت إنما هو مال. والصوب: القصد، كالإصابة. قال الأصمعي: يقال: أصاب فلان الصواب فأخطأ الجواب، معناه أنه قصد الصواب وأراده فأخطأ مراده ولم يعمد الخطأ ولم يصب. انتهى. ويقال: صاب السهم نحو الرمية يصوب صوبا وصيبوبة وأصاب، إذا قصد ولم يجر (4). وصاب، السهم