* ومما يستدرك عليه:
ما جاء في حديث شريح: " تجوز شهادة الصبيان على الكبار يستشبون " أي يستشهد من شب وكبر منهم إذا بلغ. كأنه يقول: إذا تحملوها في الصبا وأدوها في الكبر جاز.
ومن المجاز: رجل مشبوب: جميل حسن الوجه كأنه أوقد. قال ذو الرمة:
إذا الأروع المشبوب أضحى كأنه * على الرحل مما منه السير أحمق وقال العجاج:
ومن قريش كل مشبوب أغر ورجل مشبوب: إذا كان ذكي الفؤاد شهما.
ومن المجاز: طلعت المشبوبتان: الزهرتان؛ وهما الزهرة والمشتري لحسنهما وإشراقهما، أنشد ثعلب:
وعنس كألواح الإران نسأتها * إذا قيل للمشبوبتين هما هما وفي كتابه صلى الله عليه وسلم لوائل بن حجر: إلى الأقيال العباهلة والأرواع المشابيب (1) أي السادة الرءوس الزهر الألوان، الحسان المناظر، واحدهم مشبوب، كأنما أوقدت ألوانهم بالنار (2): وفي حديث سراقة: استشبوا على أسوقكم في البول. يقول: استوفزوا عليها، ولا تسفوا من الأرض، وتدنوا منها. هو من شب الفرس إذا رفع يديه جميعا من الأرض.
وفي الأساس، من المجاز: وهو مشبب (3) الأظافر: محددها كأنها تلتهب لحدتها.
وعبد الله بن الشباب، ككتان: صحابي. وكغراب أبو شباب خديج ابن سلامة عقبي، وابنه شباب ولد ليلة العقبة، وأمه أم شباب لها صحبة أيضا. وعمر (4) بن شبة بن عبيدة النميري: محدث أخباري مشهور. وشبابة أيضا: بطن من قيس.
[شجب]: شجب كنصر يشجب وشجب مثل فرح يشجب شجوبا وشجبا، فهو شاجب وشجب كفرج، وهما على اللف والنشر المرتب كما هو ظاهر فلا تخليط في كلام المؤلف كما زعمه شيخنا. قال أبو عبيد: شجب الرجل يشجب شجوبا إذا عطب وهلك في دين أو دنيا. وفي لغة: شجب يشجب شجبا، وهو أجود اللغتين، قاله الكسائي. وشجب الشيء يشجب شجبا وشجوبا: ذهب.
والشجب من الإنسان (5): الحاجة والهم جمعه شجوب، قاله ابن شميل. وقال الكميت:
ليلك ذا ليلك الطويل كما * عالج تبريح غله الشجب والشجب: عمود من عمد البيت جمعه شجوب. قال أبو وعاس (6) الهذلي يصف الرماح، ونسبه ابن بري لأسامة بن الحارث الهذلي:
كأن رماحهم قصباء غيل * تهزهز من شمال أو جنوب يسومون الهدانة من قريب * وهن معا قيام كالشجوب والشجب: سقاء يابس يحرك فيه حصى. وعبارة لسان العرب: سقاء يابس يجعل فيه حصى ثم يحرك تذعر بذلك الإبل. وسقاء شاجب: يابس. قال الراجز:
لو أن سلمى ساوقت ركائبي * وشربت من ماء شن شاجب وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند خالته ميمونة رضي الله عنها، قال: فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى