حسنة جاريته لا قبيحة، وبرجل قائم غلاماه لا قاعدين، ومن هذا الباب عند المبرد: (جونتا مصطلاهما 1)، كما مر، لأن أصله: جون مصطلاهما، أي مصطلى الأعالي، أي: مصطلى أعاليهما، فلما قصد الإضافة حذف الضمير الذي أضيف إليه (أعالي)، واستتر في جون، فصار: جونتا، وأدخل اللام في (أعالي)، ليتعرف باللام، كما كان متعرفا بالإضافة، ثم أقام موضع الأعالي ضميرا راجعا إليه، لتقدم ذكره، وجعله مثنى، لكون الأعالي ههنا في معنى الأعليين، فليس عنده، إذن، من باب: حسن وجهه بالإضافة، لأنك لا تحذف الضمير ههنا من (وجهه) كما حذفت من: أعاليهما،
(٤٤٥)