عذر قريب، وفتح (فعال) من الأمر: لغة أسدية، وأقول: 1 لو كان (فعال)، فعلا، لا تصل به الضمائر، كما في سائر الأفعال، وقال المبرد: فعال، في الأمر من الثلاثي مسموع، فلا يقال: قوام وقعاد، في قم، واقعد، إذ ليس لأحد أن يبتدع صيغة لم تقلها العرب، وليس لنا في أبنية المبالغة أن نقيس، فلا نقول في شاكر، وغافر: شكير، وغفير، قلت: هذا القول منه مبني على أن (فعال) معدول عن: افعل، للمبالغة وكذا يقول أكثرهم، وفيه نظر، كما يجئ، قال الأندلسي: منع المبرد قوي، فالأولى أن يتأول ما قاله سيبويه بأنه أراد بالاطراد:
الكثرة، فكأنه قياس، لكثرته 2، وأما في الرباعي، فالأكثرون على أنه لم يأت منه إلا حرفان: قرقار، أي صوت، قال:
454 - قالت له ريح الصبا قرقار 3 والثاني: عرعار، أي: تلاعبوا 4 بالعرعرة، وهي لعبة لهم، قال:
455 - متكنفي جنبي عكاظ كليهما * يدعو وليدهم بها عرعار 5