[56] - 23 - قال ابن عساكر:
أخبرتنا أم المجتبى العلوية، قالت: قرىء على أبي القاسم السلمي، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأنا أبو يعلي، أنبأنا عبد الرحمن بن صالح: أنبأنا عبد الرحيم بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن جرير بن الحسن العبسي، عن مولى لزينب - أو عن بعض أهله - عن زينب قالت: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيتي وحسين عندي حين درج، فغفلت عنه فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجلس على بطنه، قالت: [فبال عليه] فانطلقت لآخذه فاستيقظ رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: دعيه، فتركته حتى فرغ، ثم دعا [رسول الله] بماء فقال: إنه يصب من الغلام ويغسل من الجارية، فصبوا صبا. ثم توضأ [رسول الله] ثم قام يصلي فلما قام احتضنه إليه، فإذا ركع أو جلس وضعه، ثم جلس فبكى ثم مد يده [فدعا الله تعالى] فقلت حين قضى الصلاة: يا رسول الله إني رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك تصنعه [قبل اليوم]؟! قال: إن جبرئيل أتاني فأخبرني أن هذا تقتله أمتي!! فقلت: [يا جبرئيل] أرني [تربة مصرعه] فأراني تربة حمراء (1).
[57] - 24 - قال ابن قولويه:
حدثني أبي (رحمه الله)، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الحميد العطار، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن أبي أسامة زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
نعى جبرئيل (عليه السلام) الحسين إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيت أم سلمة فدخل عليه الحسين (عليه السلام) وجبرئيل عنده، فقال: إن هذا تقتله أمتك فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أرني من التربة التي يسفك فيها دمه، فتناول جبرئيل (عليه السلام) قبضة من تلك التربة فإذا هي تربة