اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٣٩
وقال له: يا أخي إنا سمعناك تقول رحم الله الذي قد دعا لي بقضاء حاجتي وما سألناك عن حاجتك ما هي فإن كان عليك دين فنحن نقضيه وان كان دم فنحن نفديه بأموالنا وأنفسنا.
فلما سمع عمير كلامه أطرق إلى الأرض ما يدرى ما يقول ويخشى أن يحدثه بذلك فيكون من بنى أمية فلما رآه الامام كذلك أقبل عليه وقال يا هذا الرجل مالك مطرقا تخشى منى أن تبوح بسرك فوالله العظيم ورسوله الكريم وحق أمير المؤمنين وحق الحسن والحسين عليهما السلام لئن أخبرتني بحاجتك لأقضينها لك ولو بذهاب نفسي ومالي.
فلما سمع كلامه وثق به وقال: إعلم يا أخي إنني رجل من أهل الكوفة واسمي عمير بن عامر، وحدثه بالحديث من أوله إلى آخره ولم يخف منه شيئا. فلما سمع كلامه وعرف ومرامه، وقال له: يا أخي إذا كان من الغد ألبس أفخر ثيابك وتبخر وتطيب حتى يذهب عنك درن السفر والبس فوق ثيابك ثوب ديبقي وشد وسطك بمنديل واجعل الثوب الذي فيه الشعر تحت إبطك واترك على كتفك مئزرا وادخل كأنك بعض الغلمان فإذا أتيت إلى دار يزد الملعون، ووصلت إلى الباب الأول ترى دهليزا
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست