وقال الخلاصة: عنونه الغضائري، قائلا جابر الجعفي الكوفي ثقة في نفسه، ولكن جل من روى عنه ضعيف.
وقال: الإمام شرف الدين في مراجعته السادسة عشرة.
" جابر بن يزيد " بن الحارث الجعفي الكوفي، ترجمه الذهبي في ميزانه فذكر أنه أحد علماء الشيعة، ونقل عن سفيان الثوري القول بأنه سمع جابرا يقول: انتقل العلم الذي كان في النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) ثم انتقل من علي إلى الحسن، ثم لم يزل حتى بلغ جعفر " الصادق " وكان في عصره، وأخرج مسلم في أوائل صحيحه عن الجراح قال سمعت جابرا يقول: عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر (الباقر) عن النبي (صلى الله عليه وآله) كلها. واخرج عن زهير قال سمعت جابرا يقول: إن عندي لخمسين الف حديث ما حدثت منها بشيء، قال ثم حدث يوما بحديث فقال هذا من الخمسين ألفا - وكان جابر إذا حدث عن الباقر (عليه السلام) يقول " كما في ترجمته في ميزان الذهبي " حدثني وصي الأوصياء - وقال ابن عدي عامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة - وأخرج الذهبي " في ترجمته من الميزان " بالإسناد إلى زائدة قال: جابر الجعفي رافضي يشتم - قلت ومع ذلك فقد احتج به النسائي وأبو داود فراجع حديثه في سجود السهو من صحيحيهما - وأخذ عنه شعبة، وأبو عوانه، وعده من طبقتهما ووضع الذهبي على اسمه رمزي أبي داود، والترمذي إشارة إلى كونه من رجال أسانيدهما، ونقل عن سفيان القول يكون جابر الجعفي ورعا في الحديث وانه قال ما رأيت أورع منه، وأن شعبة قال جابر صدوق وانه قال أيضا: كان جابر إذا قال أنبأنا وحدثنا وسمعت فهو من أوثق الناس وأن وكيعا قال ما شككتم في شئ فلا تشكوا ان جابر الجعفي ثقة، وأن ابن عبد الحكم سمع الشافعي يقول، قال: سفيان الثوري لشعبة لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك.
ومات جابر الجعفي ستة ثمان، أو سبع وعشرين ومئة رحمه الله تعالى.