ليس كما ينبغي بعد عد الشيخ (رحمه الله) إياه من رجاله (عليه السلام) ورجال الصادق (عليه السلام) كما عرفت. بل صرح النجاشي (1) في ترجمة ابن أخي إسماعيل هذا، اعني الحسين ابن محمد بن الفضل بن يعقوب عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) أيضا حيث قال:
روى أبوه أي أبو الحسين عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام) ذكره أبو العباس، وعمومته كذلك. إسحاق ويعقوب وإسماعيل. ويدل هنا ان إسماعيل من أصحاب الكاظم (عليه السلام) أيضا فقوله وعمومته كذلك أي في الرواية عنهما (عليهما السلام) ويحتمل كذلك في الوثاقة.
وقال الجزائري (2): بقوله ان اقتصار العلامة على كونه من أصحاب الباقر (عليه السلام) غير جيد.
ولقد أجاد الحائري (3) حيث جعل وجه اقتصاره هذا أخذه مجموع ما ذكره من الوصف والنسب والوثاقة من كلام الشيخ (رحمه الله) في أصحاب الباقر (عليه السلام) وعدم ملاحظته ما في أصحاب الصادق (عليه السلام) وملاحظته وظنه تغايره معه.
وقال الميرزا (4): ان سند الرواية المذكورة في الخلاصة لم اطلع إلى الآن عليه.
وقال المامقاني (5): ظاهر قول العلامة (رحمه الله) مع صحة الرواية هو شهادته بصحة السند وشهادة مثله بالصحة كافية بلا شبهة واحتمال كلمة " مع " بمعنى بعيد جدا مع انه لو كان له شك في الصحة لنبه على ذلك بقوله لكن صحة الرواية غير ثابتة.