جعفر الباقر. سيد بني هاشم في وقته.
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لجابر بن عبد الله الأنصاري: إنك تلقاه فاقرئه مني السلام، وكان جابر آخر من مات بالمدينة من الصحابة، وكان قد عمي آخر عمره، فكان يمشي بالمدينة ويقول: يا باقر متى ألقاك؟ فمر يوما في بعض سكك المدينة فناولته جارية صبيا في حجرها، فقال لها: من هذا؟ فقالت: محمد ابن علي بن الحسين بن علي، فضمه إلى صدره وقبل رأسه ويديه، وقال: يا بني جدك رسول الله يقرئك السلام، ثم قال جابر: نعيت إلى نفسي، فمات في تلك الليلة " (1).
40 - ابن الوردي (ت / 1348 ه)، الشيخ زين الدين عمر بن الوردي، في " تتمة المختصر في أخبار البشر " المعروف ب " تاريخ ابن الوردي "، قال:
" وفيها - أي سنة ست عشرة ومائة - توفي الباقر محمد بن زين العابدين علي بن الحسين، وقيل: سنة أربع عشرة، وقيل: سبع عشرة، وقيل: ثماني عشرة ومائة، وقيل: عاش ثلاثا وسبعين وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه، تبقر في العلم: أي توسع، ومولده سنة سبع وخمسين، وكان عمره لما قتل [جده] الحسين ثلاث سنين، توفي بالحميمة من الشراة فنقل إلى البقيع (2).
41 - الزركلي (ت / 6197 م)، خير الدين الزركلي الوهابي، في " الأعلام "، حيث قال: " محمد بن علي زين العابدين بن الحسين الطالبي الهاشمي القرشي، أبو جعفر الباقر: خامس الأئمة الاثني عشر عند الإمامية. كان ناسكا عابدا، له في العلم وتفسير القرآن آراء وأقوال. ولد بالمدينة، وتوفي بالحميمة ودفن بالمدينة " (3).