العلو والتمكين، كما تذوب الألية على النار (1).
5862 - عنه (عليه السلام) - يشير إلى ظلم بني أمية -: والله لا يزالون حتى لا يدعوا لله محرما إلا استحلوه، ولا عقدا إلا حلوه، وحتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله ظلمهم ونبا به سوء رعيهم، وحتى يقوم الباكيان يبكيان: باك يبكي لدينه، وباك يبكي لدنياه، وحتى تكون نصرة أحدكم من أحدهم كنصرة العبد من سيده، إذا شهد أطاعه، وإذا غاب اغتابه، وحتى يكون أعظمكم فيها عناء، أحسنكم بالله ظنا، فإن أتاكم الله بعافية فاقبلوا، وإن ابتليتم فاصبروا، فإن العاقبة للمتقين (2).
5863 - عنه (عليه السلام): ألا إن أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية؛ إنها فتنة عمياء مظلمة (3).
5864 - عنه (عليه السلام): ألا وإن أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية، فإنها فتنة عمياء مظلمة: عمت خطتها، وخصت بليتها، وأصاب البلاء من أبصر فيها، وأخطأ البلاء من عمي عنها. وأيم الله، لتجدن بني أمية لكم أرباب سوء بعدي، كالناب الضروس؛ تعذم (4) بفيها، وتخبط بيدها، وتزبن برجلها، وتمنع درها، لا يزالون بكم حتى لا يتركوا منكم إلا نافعا لهم، أو غير ضائر بهم.
ولا يزال بلاؤهم عنكم حتى لا يكون انتصار أحدكم منهم إلا كانتصار العبد