خصمه فتناظرا، وانصرف الرجل ورجع علي (عليه السلام) إلى مجلسه فجلس فيه، فتبين عمر التغير في وجهه فقال له: يا أبا الحسن مالي أراك متغيرا أكرهت ما كان؟
قال (عليه السلام): «نعم يا أمير المؤمنين» قال: ولم ذاك؟ قال:
«لأنك كنيتني بحضرة خصمي، فألا قلت قم يا علي فاجلس مع خصمك!!؟» فأخذ عمر رأس علي (عليه السلام) فقبل بين عينيه ثم قال: بأبي أنتم، بكم هدانا الله وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور.
* مناقب الخوارزمي ص 98 الرقم 99، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 17 ص 65.