اندثر معظم أبنيتها تحت الأرض، فلم يعد يظهر منها إلا القليل من المباني كجامع عمرو الذي يدل على موضع بنائه الأصلي، وبقربه قصر الشمع وغيره من الأبنية التي يرجع عهد بنائها إلى الروم.
على أن الاهتداء إلى بعض أسوار مدينة الفسطاط التي ظهر بعضها بالحفر والتنقيب. لا سيما الباب الذي خرج منه المقوقس لمقابلة عمرو مما يزيد أملنا في العثور على الموضع الذي دفن فيه عمرو بن العاص لكي نجدد بناء هذا القبر بما يليق بمقام عمرو، ونستأنس بقبره فنذكر تاريخ حياته وما قام به من الأعمال الجليلة.
وقد روى ابن الزيات أن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر الجهني في قبر واحد، وقيل إنهم ثلاثة في قبر واحد، وهم عقبة وعمرو وأبو بصرة الغفاري.