وخرج عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فبرز إليه حارثة بن قدامة السعدي فقتله وخرج أبو الأعور السلمي فانصرف من طعنه زياد بن كعب الهمداني مجروحا وقتل بنو همدان خلقا كثيرا من أهل الشام، فقال معاوية بنو همدان أعداء عثمان، وبرز عمير بن عطارد التميمي في قومه قائلا:
قد صابرت في حربها تميم * لها حديث ولها قديم دين قويم وهدى قويم فقاتلوا إلى الليل، وبرز قيس بن سعد بن عبادة وهو يرتجز ويقول:
انا ابن سعد وأبي عبادة * والخزرجيون رجال سادة حتى متى تثني لنا الوسادة * يا ذا الجلال لقني الشهادة فخرج بسر بن أرطاة يرتجز:
انا ابن أرطاة جليل القدر * في أسرة من غالب وفهر ان ارجع اليوم بغير وتر * فقد قضيت في ابن سعد نذري فخرج مجروحا من ضربة قيس، وخرج المخادع بن عبد الرحمن وقتل المرادي ومسلم الأزدي ورجلين آخرين.
فبرز إليه أمير المؤمنين " ع " متنكرا فقتله وقتل سبعة بعده.
وخرج الصباح بن كريب فقتله أمير المؤمنين " ع ".
وخرج مولى لمعاوية مرتجزا:
اني أنا الحارث ما به حذر * مولى ابن صخر وبه قد انتصر فقتله قنبر مولى أمير المؤمنين " ع " وخرج بريد الظبي قائلا:
لقد ضلت معاشر من نزار * إذ انقادوا لمثل أبي تراب فقتله الأشتر، وخرج شجع الحذامي فطعنه عدي بن حاتم الطائي، ونادى خالد السدوسي من يبايعني على الموت؟ فأجابه تسعة آلاف فقاتلوا حتى بلغوا فسطاط معاوية فنهبوا فسطاطه فهرب معاوية، وانفذ معاوية إليه وقال يا خالد لك عندي إمرة خراسان متى ظفرت ويحك اقصر عن فعالك هذا! فنكل عنها! فتفل أصحابه في وجهه،