الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل) (البقرة 187).
السابعة والثلاثون: وبأن الشياطين تصفد فيه.
الثامنة والثلاثون: وبأن الجنة تزين فيه.
التاسعة والثلاثون: وبأن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
الأربعون: وبأن الملائكة تستغفر لهم حتى يفطروا.
الحادية والأربعون: ويغفر لهم في آخر ليلة منه.
روى الأصبهاني في ترغيبه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أعطيت في رمضان خمس خصال لم تعطهن أمة كانت قبلكم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، وتصفد مردة الجن والشياطين، فلا يصلون فيه إلى ما كانوا يصلون إليه، ويزين الله تعالى جنته في كل يوم فيقول:
يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة، ويصيروا إليك، ويغفر لهم في آخر ليلة من رمضان) فقالوا: يا رسول الله، هي ليلة القدر قال: (لا، ولكن العامل انما يوفى أجره عند انقضاء عمله).
الثانية والأربعون: وبالسحور.
روى مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور).
الثالثة والأربعون: وبتعجيل الفطر.
روى أبو داود، وابن ماجة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال هذا الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر، ان النصارى واليهود يؤخرون).
الرابعة والأربعون: وبتحريم الوصال في الصوم، وكان مباحا لمن قبلنا.
الخامسة والأربعون: وبإباحة الكلام في الصوم، وكان محرما على من قبلنا فيه، عكس الصلاة.
قال القاضي أبو بكر بن العربي في شرح الترمذي: كان من قبلنا من الأمم، صومهم الامساك عن الكلام، مع الطعام والشراب، فكانوا في حرج، فأرخص الله لهذه الأمة بحذف نصف زمانها، ونصف صومها، وهو الامساك عن الكلام، ورخص لها فيه.
السادسة والأربعون: وبليلة القدر، ولم تكن لمن قبلنا.
ذكره النووي في شرح المهذب، قال: فيه ليلة القدر مختصة بهذه الأمة، زادها الله