الباب الرابع والعشرون في اخباره صلى الله عليه وسلم الأقرع بن شفي رضي الله تعالى عنه بأنه يدفن بالربوة من أرض فلسطين روى الطبراني وابن السكن وصححه وابن منده وأبو نعيم كلاهما في المعرفة، وابن عساكر من طرق عن الأقرع بن شفي العكي رضي الله عنه قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضي، فقلت: يا رسول الله، لا أحب الا أني ميت من مرضي، قال: (كلا لتبقين ولتهاجرن إلى أرض الشام وتموت، وتدفن بالربوة من أرض فلسطين)، فمات في خلافة عمر، ودفن بالرملة.
وروى ابن أبي حاتم وابن جرير والطبراني عن مرة البهزي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لرجل: (انك تموت بالربوة) فمات بالرملة.
الباب الخامس والعشرون في اخباره صلى الله عليه وسلم بأن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه من المحدثين روى الإمام أحمد والبخاري عن أبي هريرة، والإمام أحمد والشيخان والترمذي والنسائي عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قد كان في الأمم محدثون، فان يكن في أمتي منهم أحد فإنه عمر بن الخطاب).
وفي لفظ: (فعمر)، وروى الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انه لم يبعث الله نبيا الا كان في أمته محدث، وان يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر)، قالوا: يا رسول الله، كيف يحدث؟ قال: (تتكلم الملائكة على لسانه).
وروي أيضا عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما كان نبي الا في أمته معلم أو معلمان فان يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر بن الخطاب).
وروى الطبراني في الأوسط والبيهقي عن علي رضي الله عنه قال: ما كنا نشك ونحن متوافرون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق على لسان عمر).
وروى البيهقي عن طارق بن شهاب، قال: كنا نتحدث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينطق على لسان ملك.
وروى الحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ما سمعت عمر يقول لشئ أني لأظن كذا وكذا الا كان كما يظن.