بسم الله الرحمن الرحيم جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في رؤيته المعاني في صورة المحسوسات الباب الأول في رؤيته صلى الله عليه وسلم الرحمة والسكينة وإجابة الدعاء روى الحاكم وصححه عن سلمان رضي الله عنه أنه كان في عصابة يذكرون الله عز وجل فمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء نحوهم قاصدا حتى دنا منهم، فكفوا عن الحديث اعظاما لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما كنتم تقولون؟ فأني رأيت الرحمة تنزل عليكم فأحببت أن أشارككم فيها) (1).
قصة أخرى.
روى الحاكم ابن أبي حاتم وابن عساكر مرسلا عن سعد بن مسعود الصدفي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس فرفع طرفه إلى السماء ثم طأطأ نظره، ثم دفعه، فسئل عن ذلك، فقال: (ان هؤلاء القوم كانوا يذكرون الله) يعني أهل مجلس أمامه، (فنزلت عليهم السكينة تحملها الملائكة كالقبة فلما دنت تكلم رجل منهم بباطل فرفعت عنهم) (2).
قصة أخرى.
روى البخاري في التاريخ عن أنس رضي الله عنه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وفيه قوم رافعوا أيديهم يدعون، فقال: (ترى ما بأيديهم ما أرى؟) قلت: وما بأيديهم؟
قال: (بأيديهم نور)، قلت: ادع الله عز وجل أن يرينيه، فدعا الله عز وجل فأرانيه.
قصة أخرى.
روى الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف والى جانبه حصان مربوط فتغشته سحابة، فجعلت تدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له، فقال: (تلك السكينة تنزلت للقرآن) (3).