وروى أبو نعيم عن مرزوق رضي الله عنه أن نارا خرجت على عهد عمر رضي الله عنه، فجعل تميم الداري رضي الله عنه يدفعها بردائه حتى دخلت غارا فقال: لمثل هذا كنا نختبئك يا أبا رقية.
الباب العاشر في بعض آيات وقعت لخالد بن الوليد رضي الله عنه روى أبو يعلى عن أبي السفر رضي الله عنه قال: نزل خالد بن الولية رضي الله عنه الحيرة على أمير بني المرازبة، فقيل له: احذر السم لا تسقيكه الأعاجم، فقال: ائتوني به فأخذه بيده، ثم اقتحمه، وقال: بسم الله، فلم يضره شيئا، وروى ابن سعد برجال ثقات عن قيس بن أبي حازم رحمه الله تعالى قال: رأيت خالد بن الوليد رضي الله عنه أتى بسم فقال: ما هذا قالوا: سم، قال: بسم الله، وشربه.
الباب الحادي عشر في بعض آيات وقعت لسفينة رضي الله عنه روى ابن سعد وأبو يعلى والطبراني وأبو نعيم والبيهقي وله طرق في المستدرك للحاكم وغيره عن سفينة رضي الله عنه قال: ركبت سفينة في البحر، فانكسرت لوح منها فلم نعرف الطريق فإذا أنا بالأسد قد عرض لنا فتأخر أصحابي فدنوت منه فقلت: أنا سفينة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أضللنا الطريق، فمشى بين يدي حتى وقفنا على الطريق ثم تنحى، ودفعني كأنه يوريني الطريق فظننت أنه يودعنا.
الباب الثاني عشر في بعض آيات وقعت لعمار بن ياسر رضي الله عنه روى الطبراني عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كم من ذي طمرين لا ثوب له، لو أقسم على الله لابره، منهم عمار بن ياسر).
وروى الطبراني برجال الصحيح وهو منقطع عن سعيد بن عبد العزيز رحمه الله تعالى أن عمار بن ياسر رضي الله عنه أقسم يوم أحد فهزم المشركون، وأقسم يوم الجمل فغلبوا أهل البصرة، وقيل له يوم صفين: لو أقسمت، فقال: لو ضربونا بأسيافهم حتى نبلغ سعفات هجر