الباب السابع في معجزاته صلى الله عليه وسلم في ابراء الجراحة والكسر روى أبو القاسم البغوي والطبراني عن عبد الله بن أنيس قال: ضرب المستنير بن رزام اليهودي وجهي فشجني منقلة أو مأمومة، فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكشف عنها ونفث فيها فما آذاني منها شئ.
ورواه أبو نعيم والبيهقي عن عروة وابن شهاب وزاد فلم يعم ولم تؤذه حتى مات.
وروى ابن أبي السكن وأبو نعيم عن معاوية بن الحكم، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزى أخي علي بن الحكم فرسه خندقا فقصر الفرس فدق جدار الخندق ساقه، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم على فرسه، فمسح ساقه فما نزل عنها حتى برأت.
ورواه ابن القاسم البغوي بلفظ: فأصاب رجل أخي علي بن الحكم جدار الخندق فدقتها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فمسحها وقال: (باسم الله) فما آذاه منها شئ.
وروى البخاري عن البراء بن عبد الله بن عتيكة: لما قتل أبو رافع ونزل من درجة بيته سقط إلى الأرض فانكسرت ساقه، قال: فحدثت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ابسط رجلك)، فبسطتها فمسحها فكأنما لم أشكها قط (1).
وروى الإمام أحمد وعبيد بن حميد عن أبي أزهر قال: إن خالد بن الوليد أثقل بالجراحة يوم حنين فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن هزم الله الكفار ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشي، يقول: (من يدل على رحل خالد بن الوليد)، قال: فمشيت أو قال سعيت بين يديه، وأنا محتلم أقول: من يدل على رحل خالد بن الوليد، حتى دللنا على رحله، فإذا بخالد بن الوليد مستند إلى مؤخرة رحله، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى جرحه فنفث فيه فبرأ (2).
وروى البيهقي عن عبد الله بن الحارث بن أوس أن الحارث بن أوس أصابه في قتل كعب بن الأشرف بعض أسيافهم فجرح في رأسه وفي رجله فاحتملوه فجاؤوا به النبي صلى الله عليه وسلم فتفل على جرحه فلم يؤذه.
وروى ابن وهب فيما ذكره السهيلي أن أبا جهل قطع يوم بدر يدع معوذ بن عفراء فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يحمل يده فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وألصقها فلصقت.
وروى البخاري عن يزيد بن أبي عبيد، قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة، يعني ابن