(سيأتي على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل حذو النعل بالنعل، حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله، ان بني إسرائيل تفرقوا على ثنتين وسبعين ملة، وستفرق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار غير واحدة) قيل: وما تلك الواحدة؟ قال: (ما أنا عليه اليوم وأصحابي).
الباب الثاني والعشرون في اخباره صلى الله عليه وسلم بأن الناس يغربلون ويتغير حالهم روى الحاكم واللفظ له والحارث والإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة، وتبقى حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا هكذا وهكذا، وشبك بين أصابعه)، قالوا: يا رسول الله، فكيف تأمرنا؟ قال: (تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على الامر خاصتكم، وتدعون أمر عامتكم).
وروى أبو نعيم في الحلية عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم، وخربت أماناتهم)، فقال قائل: فكيف بنا يا رسول الله؟ قال: (تعملون بما تعرفون، وتنكرون ما تنكرونه بقلوبكم).
وروى الدارقطني في الافراد والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية عن الحنبل بن أبي الحسين أنه سمع شريحا يقول: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم (1) وخربت أماناتهم)، فقال قائل: فكيف بنا يا رسول الله؟ فقال: (تقولون بما تعرفون، وتتركون ما تنكرونه بقلوبكم).
الباب الثالث والعشرون في اخباره صلى الله عليه وسلم بأن الله عز وجل جعل بأس هذه الأمة بينها روى الإمام أحمد والطبراني في الكبير عن أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سألت ربي أربعا، فأعطاني ثلاثا، ومنعني واحدة، سألته ألا يجمع أمتي على ضلالة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلكهم بالسنين كما أهلكت الأمم قبلهم فأعطانيها، وسألته أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها).
وروى ابن أبي شيبة والإمام أحمد ومسلم وابن خذيمة وابن حبان عن عامر بن سعد عن