أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها).
وروى الطبراني في الكبير عن جبر بن عتيك قال: سألت ربي عز وجل ثلاث خصال لامتي فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، قلت: يا رب لا تهلك أمتي جوعا، قال: هذه لك، قلت: يا رب، لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم يعني الترك يجتاحهم قال: لك ذلك، قلت: يا رب، لا تجعل بأسهم بينهم فمنعني هذا.
الباب الرابع والعشرون في اخباره صلى الله عليه وسلم بظهور كنز الفرات روى الطبراني في الكبير عن أبي بن كعب، وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل عليه الناس فيقتل من كل عشرة تسعة).
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب ويقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو).
الباب الخامس والعشرون في اخباره صلى الله عليه وسلم بنقض عرى الاسلام وأنه سيعود غريبا كما بدأ، وأنه يدرس كما يدرس وشي الثوب روى مسدد برجال ثقات وابن ماجة، والحاكم وصححه عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يدرس الاسلام كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يعلم أحد لا صلاة ولا صيام ولا نسك، حتى أن الرجل والمرأة ليقولان: قد كان من قبلنا، يقولون: لا إله إلا الله؟ قال صلة بن أشيم لحذيفة: ما تغني عنهم لا إله إلا الله؟ قال: يدخلون بها الجنة وينجون بها من النار).
وروى الحاكم عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لتنتقضن عرى الاسلام عروة عروة، وليكونن أئمة مضلون، وليخرجن على أثر ذلك الدجالون الثلاثة).