الباب السادس عشر في اخباره صلى الله عليه وسلم بالمقتولين ظلما بعذراء من أرض دمشق روى يعقوب بن سفيان وابن عساكر عن أبي الأسود، قال: دخل معاوية على عائشة رضي الله عنها فقالت: ما حملك على قتل أهل عذراء حجر وأصحابه؟ فقال: يا أم المؤمنين، اني رأيت قتلهم صلاحت للأمة، وبقاءهم فسادا للأمة، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم، وأهل السماء).
وروى ابن عساكر عن سعيد بن أبي هلال أن معاوية حج فدخل على عائشة رضي الله عنها فقالت: يا معاوية قتلت حجر بن الأدبر وأصحابه؟ أما والله، لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء سبعة نفر يغضب الله لهم وأهل السماء).
الباب السابع عشر في اخباره صلى الله عليه وسلم بقتل عمرو بن الحمق رضي الله تعالى عنه (ابن عساكر عن رفاعة بن شداد البجلي أنه خرج مع عمرو بن الحمق حين طلبه معاوية قال: فقال لي يا فارعة أن القوم قاتلي، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أن الجن والإنس تشترك في دمي، قال رفاعة: فما تم حديثه حتى رأيت أعنة الخيل فودعته وواثبته حية فلسعته وأدركوه فاحتزوا رأسه وكان أول رأس أهدي في الاسلام).
الباب الثامن عشر في اخباره صلى الله عليه وسلم بأئمة يصلون الصلاة لغير وقتها فكان كما أخبر وذلك في زمن بني أمية روى الطبراني عن أنس، والطبراني عن ابن عمر، والإمام أحمد برجال الصحيح عن ابن مسعود، وأبو داود وابن ماجة عن عبادة بن الصامت، والإمام أحمد والطبراني عن عامر بن ربيعة والإمام أحمد والبزار والطبراني عن شداد بن أوس رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (انها ستكون أمراء تشغلهم أشياء يؤخرون الصلاة عن وقتها، فاجعلوا صلاتكم معهم تطوعا)، وفي لفظ: (أئمة لا يصلون الصلاة لوقتها ويؤخرونها عن وقتها)، وفي لفظ: (ستكون أئمة يميتون الصلاة عن مواقيتها، فصلوا الصلاة لوقتها، فان أدركتموها معهم فاجعلوا صلاتكم معهم سبحة)، وفي لفظ: (فان صلوا الصلاة لوقتها وصليتموها معهم فلكم ولهم، وان أخروها