العشرون: وبيوم الجمعة عيدا له ولامته.
روى ابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما حسدتكم اليهود على شئ ما حسدتكم على آمين، فأكثروا من قول آمين).
وروى البيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لم تحسدنا اليهود بشئ حسدنا بثلاث: التسليم، والتأمين، واللهم ربنا لك الحمد).
وروى ابن أبي شيبة والبيهقي عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(فضلت على الناس بثلاث،...) الحديث وفيه: (وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة).
وروى الحارث بن أبي أسامة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أعطيت ثلاث خصال: أعطيت صلاة في الصفوف، وأعطيت السلام، وهو تحية أهل الجنة، وأعطيت آمين ولم يعطها أحد ممن كان قبلكم، الا أن يكون الله، أعطاها هارون، فان موسى كان يدعو ويؤمن هارون).
وروى الإمام أحمد والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنهم لا يحسدوننا على شئ كما حسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها، وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها، وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الامام آمين).
وروى مسلم عن حذيفة وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أضل الله تعالى عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة، والسبت، والاحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة ونحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق).
فان قلت: لم يبين كيفية صفوف الملائكة المشبه بها في هذا الحديث؟ فالجواب: قد بين ذلك في حديث جابر بن سمرة الذي رواه مسلم وأبو داود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟) قلنا: وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال:
يتمون الصفوف المتقدمة، ويتراصون في الصف).
روى الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أقيموا الصفوف، فإنما تصفون كما تصف الملائكة، وحاذوا المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا في أيدي اخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله).