فدخلها المسلمون في صفر سنة ست عشرة واستولوا على كل ما بقي في بيوت كسرى من الثلاثة آلاف ألف ألف شيرويه وما جمع من بعده.
الباب الخامس في بعض آيات وقعت لعبد الله بن جحش رضي الله تعالى عنه روى الطبراني برجال الصحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن عبد الله بن جحش رضي الله عنه قال له يوم أحد: ألا تدعو الله تعالى؟ فخلوا في ناحية، فدعا سعدا فقال:
يا رب، إذا لقيت العدو فلقني رجلا شديدا بأسه، شديدا حرده، أقاتله ويقاتلني ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبته، فأمن عبد الله، ثم قال: اللهم ارزقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده، أقاتله فيك، ويقاتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غدا قلت: من جدع أنفك وأذنك، فأقول: فيك وفي رسولك صلى الله عليه وسلم، فتقول: صدقت، قال سعد: كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرا من دعوتي، لقد رأيته آخر النهار وان أنفه وأذنه لمعلقان في خيط.
الباب السادس في بعض آيات وقعت لأبي الدرداء رضي الله تعالى عنه روى ابن أبي شيبة عن عمرو بن مرة رضي الله عنه قال: عن أبي البختري قال: بينما أبو الدرداء يوقد تحت قدر له، وسلمان عنده إذ سمع أبو الدرداء في القدر صوتا، ثم ارتفع الصوت بتسبيح كهيئة الصبي قال: ثم ندرت القدر فانكفأت، ثم رجعت إلى مكانها لم ينصب منها شئ، فجعل أبو الدرداء ينادي: يا سلمان، انظر إلى العجب، انظر إلى ما لم ينظر مثله أنت ولا أبوك، فقال سلمان: أما انك لو سكت لسمعت من آيات الله الكبرى انتهى.
الباب السابع في بعض آيات وقعت للعلاء بن الحضرمي رضي الله تعالى عنه روى البيهقي عن أنس وأبي هريرة وسهم بن منجاب عن منجاب بن راشد رضي الله عنهم أنهم غزوا مع العلاء الحضرمي على البحرين، فقال: يا أرحم الراحمين، يا عليم يا حكيم، يا علي، يا عظيم، يا عزيز يا كريم، أنا عبيدك وفي سبيلك نقاتل عدوك، اجعل لنا سبيلا إلى عدوك، ثم قال: أجيزوا بسم الله، قال: فأجزنا.