جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم وأثر يده الشريفة وريقه الطيب غير ما تقدم الباب الأول في بركة يده صلى الله عليه وسلم في شاة أبي قرصافة روى الطبراني برجال ثقات عن أبي قرصافة رضي الله تعالى عنه قال: كان بدء اسلامي أني كنت يتيما بين أمي وخالتي وكان أكثر ميلي لخالتي، وكنت أرعى شهويهات لي وكانت خالتي كثيرا ما تقول لي: يا بني، لا تمر على هذا الرجل فيغويك ويضلك فكنت أخرج حتى آتي المرعى، وأترك شويهاتي وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسمع منه ثم أروح غنمي ضمرا يابسات الضروع فقالت لي خالتي: ما لغنمك يابسات الضروع؟ قلت: لا أدري، ثم عدت إليه اليوم الثاني، ففعل كما فعل اليوم الأول، ثم اني رحت بغنمي كما رحت في اليوم الأول، ثم عدت إليه في اليوم الثالث، فلم أزل عنده أسمع منه حتى أسلمت وبايعته وصافحته، وشكوت إليه أمر خالتي، وأمر غنمي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (جئني بالشياه) فجئته بهن، فمسح ظهورهن وضروعهن ودعا فيهن بالبركة، فامتلأت لحما ولبنا، فلما دخلت على خالتي بهن قالت: يا بني هكذا فارع، قلت: يا خالة، ما رعيت الا حيث أرعى كل يوم ولكن أخبرك بقصتي، وأخبرتها بالقصة، واتياني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرتها بسيرته وبكلامه، فقالت أمي وخالتي: اذهب بنا إليه فذهبت أنا وأمي وخالتي فأسلمنا، وبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصافحهن (1).
(٣١)