الباب الثامن في اخباره صلى الله عليه وسلم بنزول قوم بالجابية واخذ الطاعون إياهم فكان كما أخبر روى الطبراني من طريق الحسن بن يحيى الخشني أن معاذا رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تنزلون منزلا يقال له الجابية أو الجويبية فيصيبكم فيه داء مثل غدتي الجمل يستشهد الله تعالى به أنفسكم وزراريكم، ويزكي به أعمالكم).
الباب التاسع في اخباره صلى الله عليه وسلم شداد بن أوس رضي الله عنه بأنه يعافى من مرضه وأن يسكن الشام فكان كذلك روى الطبراني عن شداد بن أوس رضي الله عنه أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجود بنفسه، فقال: (مالك يا شداد؟) قال: ضاقت بي الدنيا، قال: (عليك، (الشام تفتح) ويفتح (بيت المقدس) (1) فتكون أنت وولدك أئمة فيهم).
الباب العاشر في اخباره صلى الله عليه وسلم من أرسله إلى ابنته بما حبسه روى ابن عساكر من طريق أبي العاصم، قال: حدثني مولى لعثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى عثمان بهدية، فاحتبس (الرسول) ثم جاء، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما حبسك؟) ثم قال: إن شئت أخبرتك بما حبسك، كنت تنظر إلى عثمان مرة، ولا رقية مرة، أيهما أحسن؟ قال: أي والذي بعثك بالحق، انه الذي حبسني.
وروى ابن عساكر من طريق الزبير بن بكار قال: حدثني محمد بن سلام الجمحي قال:
حدثني أبو المقدام مولى عثمان بن عفان قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم رجل بظلف إلى عثمان بن عفان، فاحتبس الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ان شئت أخبرتك بما حبسك)، قال: نعم، يا رسول الله، قال: (تنظر إلى عثمان ورقية تعجب من حسنهما).