فتصبح طالعة من مغربها، أتدرون متى ذاك؟ حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا).
وروى الطبراني في الكبير عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا طلعت الشمى من مغربها خر إبليس ساجدا ينادي: الهي، مرني أن أسجد لمن شئت، قال فتجتمع إليه زبانيته، فيقولون: يا سيدهم، ما هذا التضرع؟ فيقول: أنا سألت ربي عز وجل أن ينظرني إلى يوم الوقت المعلوم، وهذا الوقت المعلوم، ثم تخرج دابة الأرض من صدع في الصفا أول خطوة تضعها في أنطاكية فتأتي إبليس فتلطمه).
الباب الثالث والأربعون في اخباره صلى الله عليه وسلم بأنه سيقع في هذه الأمة مسخ وخسف وقذف وارسال صواعق وشياطين وغير ذلك مما ذكر، وفيه أنواع الأول: في المسخ.
روى مسدد عن عطاء قال لي عبادة بن الصامت رضي الله عنه يا عطاء، كيف تصنعون إذا فرت منكم علماؤكم وقراؤكم وكانوا في رؤوس الجبال مع الوحوش؟ قلت: ولم ذاك أصلحك الله؟ قال: خشيت أن تقتلوهم وكتاب الله بين أظهرنا، قال: ثكلتك أمك يا عطاء أو لم يؤت التوراة اليهود فتركوها، وضلوا عنها؟ أو لم يؤت النصارى الإنجيل؟.....) الحديث.
وروى مسدد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يمسخ قوم من أمتي آخر الزمان قردة وخنازير)، قالوا: يا رسول الله، أمسلمون هم؟ قال: (نعم، يشهدون أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله، ويصومون ويصلون)، قالوا: فما بالهم يا رسول الله؟ قال: (اتخذوا المعازف والقينات والدفوف، وشربوا الأشربة، فباتوا على شرابهم ولهوهم، فأصبحوا وقد مسخوا قردة وخنازير)، ورواه ابن حبان بلفظ: لا تقوم الساعة حتى يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف.
وروى ابن أبي شيبة والإمام أحمد وأبو يعلى برجال ثقات عن صحار بن صخر العبري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل فيقال من بقي من بني فلان؟ فعرفت حين قال قبائل أنها العرب، لان العجم تنسب إلى قراها).
وروى الإمام أحمد عن فرقد السبخي رحمه الله تعالى قال: حدثني حبيب أبو حبيب الشامي عن أبي عطاء عن عبادة بن الصامت وحدثني شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم وحدثني عاصم بن عمر البجلي عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثني سعيد بن المسيب،